صراع الدوري يحتدم.. سلبيات بالجملة تواجه ثلاثي المنافسة
رأفت العبادي
أيام قليلة على بداية الدوري الذي سوف يكون مغايرًا عن المواسم السابقة بالمنافسة، بسبب النظام الجديد من خلال تقليص عدد أندية دوري المحترفين بمغادرة دوري الأضواء 4 أندية، وهذا ما سيمنح بطولة الدوري أهمية لدى الجميع وسيفرض على أندية المقدمة عدم نزيف النقاط وصولًا إلى منصة التتويج.
وتقدم " جفرا نيوز " في التقرير التالي قراءة للأندية الطامحة لتحقيق اللقب من خلال الاستعدادات والتعاقدات خلال الأيام الماضية استعداداً للانطلاقة القوية.
الحسين إربد
حامل لقب الموسم الماضي لم يجدد الثقة بالمدير الفني جمال محمود، وتعاقد مع البرتغالي تياجو موتينهو الذي شغل منصب المساعد لأكثر الأندية التي دربها وهذا يجعل الأمر محل شك في قدرة الجهاز الفني بالتعامل مع فريق يطمح للدفاع عن اللقب والمشاركة الفعالة في البطولة الآسيوية.
ودخل الحسين الميركاتو بقوة وضرب بيد من حديد من خلال إبرام جملة من التعاقدات أو تجديد العقود المنتهية، وافتك من الفيصلي أبرز أسلحته الموسم الماضي احسان حداد وعارف الحاج أعلى اللاعبين مساهمات تهدفية مع الأزرق، بالإضافة إلى خطف ورقة عبدالرحمن أبو جلبوش "صيصا" الذي شكل خروجه مصدمة كبيرة لدى الجماهير.
تحركات الحسين في سوق الانتقالات فرضت عدة أسئلة منها، بتعاقد الإدارة وتجديد عقود قبل قدوم المدير الفني أو التنسيب بلاعبين معينين، وهذا ما سيضع أمامه عراقيل عديدة لا سيما مع عدم معرفته بقدرات اللاعبين ما يعني حاجته لمدة طويلة لمعرفة التشكيل المناسب الذي سيخوض من خلالها المنافسات ومن يستطيع تعويض أي غياب أو تنفيذ خطة معينة من الدكة.
إيجابيات الحسين تكمن بتواجد عدد كبير من نجوم المنتخب، وهذا ما سيمنح المدير الفني عدة خيارات جميعها فعالة يستطيع الزج بها وقت ما يريد، أما السلبيات زخم النجوم وبحث الجميع على المشاركة واللعب لضمان الدخول ضمن حسابات المدير الفني للنشامى جمال سلامي في مشوار الوصول إلى كأس العالم، ناهيك عن التأخر بحسم ملف الأجانب بالتجديد مع النيجري عبد الجليل أجاغون، ومحاولة مجلس الإدارة فك الارتباط مع السنغالي عبدالعزيز انداي الذي لم يحصل على ثقة الجهاز الفني، وغياب الإدارة عن سوق الأجانب لغاية هذه اللحظات.
الفيصلي
وصيف الدوري بعد مد وجزر جدد للمدير الفني أحمد هايل، وأحسنت الإدارة الخيار بعد تحقيق الجهاز الفني رقمًا قياسيًا خلال المرحلة الثانية من بطولة الدوري الماضي، بالفوز بكافة اللقاءات بنتائج مميزة وملفتة للغاية.
ودخل " الزعيم " سوق الانتقالات بقوة بحسم أمر ثلاثة محترفين المهاجم الفذ تامر صيام وقاد الفدائي مصعب البطاط من فلسطين، ونجم الأولمبي السوري صانع الألعاب محمد ريحانية، مع ارجاء الإدارة ملف المحترف الرابع بعد حالة عدم التوافق مع هداف الدوري الموسم المنصرم الكاميروني رونالد وانغا الذي بالغ بالمطالب المالية.
على الصعيد المحلي نجح الفيصلي بخلق توليفة مميزة من الشباب أصحاب الطموح، على رأسعم عود الطير المهاجر عمر هاني الذي سيشكل وجوده ضربة قوية للخط الأمامي، بالإضافة للتعاقد مع فضل هيكل الذي تعول عليه الجماهير الفيصلاوية كثيرصا بتعويض احتراف نزار الرشدان وعدم التجديد للسمارنة عبيدة.
ايجابيات الفيصلي الموسم المقبل تكمن بتشكيلة شابة ورؤية مستقبلية بمعدل أعمار لا يتجاوز 24 سنة، وهذا سوف يساعد الفريق بالشق المتعلق بعامل اللياقة البدنية والتحمل خصوصا بنهاية الموسم، ناهيك عن حراك مجلس الإدارة في سوق الانتقالات الذي اعتمد على توصيات من الجهاز الفني، ودخول الأزرق معترك التحضير ومسابقة الزمن للصوول للجاهزية المطلوبة خاصة مع إصرار الاتحاد على موعد بطولة الدوري رغم رفض الأندية ذلك وإجراء تغييرات جوهرية على شكل الروزنامة ببدء الأندية بطولة الدوري قبل درع الاتحاد عكس ما كان معمول به خلال المواسم السابقة.
السلبيات التي ستواجه الفيصلي الموسم المقبل، سستمثل بغياب لاعب الخبرة ضمن منطقة العمليات، وهذا ما سيشكل أبرز التحديات أمام هايل ورفاقه.
الوحدات
لم يظهر المارد بالشكل الجيد الموسم الماضي بسبب التخبطات في الملف الفني، ولكن يحسب للادارة التجديد للجهاز الفني بقيادة رأفت علي، الذي استطاع التغلب على الظروف القاهرة وحسم لقب بطولة الكأس بالفوز على الحسين في المشهد الختامي.
ولم يدخل الوحدات السوق المحلي بالشكل المطلوب مع معاناة اللجنة الفنية بالتجديد لأبرز نجوم الفريق، وتفضيل اللعب خارجيًا بسبب الأزمة المالية التي تواجه الكرة الأردنية.
وحسم الأخضر صفقة مهند سمرين واستقطب مصطفى كمال بعد إنتهاء عقده مع الحسين لتعويض عدم التجديد للمحترف الدولي السوري خالد كردغلي الذي غادر الفريق مؤخرًا.
وعلى صعيد المحترفين كان الوحدات الأنشط والأبرز في انهاء هذا الملف مبكرًا من خلال لجنة التعاقدات والتي كانت تعمل بناء على تنسيب الجهاز الفني بقيادة البيكاسو رأفت علي، بالاعتماد التام على المدرسة الأفريقية بالتعاقد مع المهاجم الكاميروني اكونو والمدافع المالي ايشاكا ديارا ولاعب الوسط السنغالي سيزار والمغربي مروان افلاح.
ايجابيات الوحدات هذا الموسم تكمن بالاعتماد على رجل أعمال محب للنادي، والعمل ضمن رؤية الجهاز الفني ومحاولة حسم ملف المحترفين مبكرًا، بالإضافة للتعاقد مع القناص الفلسطيني فادي لافي الذي سبق له تمثيل الأخضر وتحقيق جائزة هداف الدوري، ووجوده سيمنح الفريق امكانية الاعتماد على اللاعب الأفضل لقيادة هجوم الفريق.
وشكل ملف غياب اللاعبين المحليين المؤثرين في التعاقدات أبرز السلبيات التي رافقت الأخضر خلال مرحلة التحضير للموسم المقبل، وعدم وجود العمق المطلوب في الدكة والخيارات البديلة التي توازي اللاعب الأساسي، وهذا من الممكن أن يتغير حال استطاع الوحدات اقناع ابو طه في الاستمرار واجراء تعاقدين قبل اغلاق سوق الانتقالات.