4 أسباب رئيسية تفسر انسداد الأنف
يعاني البعض من انسداد الأنف عند الاستيقاظ صباحاً طوال أيام السنة، سواء كان الجو حاراً أو بارداً. ورغم أن هذه الحالة لا تصاحبها أعراض مرضية أخرى، فإنها مزعجة وتسبب قلقاً كبيراً، فكيف يمكن تفسيرها؟ ولماذا تدفعنا للنوم مجدداً؟
فيما يلي أبرز أسباب هذا الانسداد وفق ما ورد في تقرير نشرته مجلة Santé الفرنسية:
1- الهواء الجاف
مثل أي عضو من أعضاء الجسم، يمكن أن يصاب الأنف بالإرهاق عندما يضطر إلى العمل في ظروف سيئة. ويعد الهواء الجاف واحداً من بين أبرز ما يثير حساسية الأنف. وللحفاظ على مستوى رطوبة مثالي من أجل أن يؤدي الأنف وظيفته بسلاسة، قم بترطيب نفسك طوال اليوم، وخلال الشتاء قم بتدفئة غرفتك بأقل قدر ممكن، ونم مع إغلاق النافذة لمنع دخول الهواء الجاف إلى الغرفة، واطلب المشورة من الصيدلي للعثور على منتج غسل الأنف المناسب. ومن الممكن أيضاً شراء جهاز ترطيب الهواء لضمان حصولك دائماً على مستويات رطوبة مثالية في منزلك خاصة في الصيف عندما تستخدم أجهزة التكييف باستمرار.
2- الالتهابات
يتهيج الغشاء المخاطي للأنف بسبب الدخان أو عث الغبار أو حبوب اللقاح أو التوتر أو الهرمونات أو عدم تحمل الطعام، فتتوسع الأوعية الدموية في الأنف لمكافحة هذه التهيجات التي تسمح للغشاء المخاطي بشغل مساحة أكبر، فيصبح الأنف مسدوداً.
وقد تؤثر نزلة برد عابرة ذات أصل فيروسي، أو التهاب الأنف المزمن، في الجيوب الأنفية، ويستمر ذلك لأكثر من ثلاثة أشهر ويصاحب انسداد الأنف، سيلان وعطس وصعوبة في الشم. ويكمن الحل في تحديد سبب هذا التهيج لتخفيف الأعراض.
3- الهيكل العظمي للأنف
يمكن أن تؤدي بعض الحالات الشاذة مثل انحراف الحاجز الأنفي نتيجة تشوه الولادة أو الصدمة، وكذلك مشاكل الغضاريف أو العضلات، إلى انسداد الأنف. حيث تصبح أجنحة الأنف ضيقة جداً لدرجة أنها لا تسمح للهواء بالمرور والالتصاق بالجدار.
ويمكن للجراحة تصحيح هذه المشكلة وإعادة الحاجز إلى مكانه، لذلك لا تتأخر في مناقشة الأمر مع طبيبك، لأن استمرار الوضع يمكن أن يساهم في انقطاع التنفس أثناء النوم، وبالتالي يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة.
4- الأورام
سواء كانت الأورام حميدة أو خبيثة، يظل من الصعب تشخيصها في الأنف لأنها تظهر نفس أعراض التهابات الجيوب الأنفية.
إذا فقدت حاسة الشم، فقد يكون ذلك، بسبب داء السلائل الأنفية، أو مرض الجيوب الأنفية المزمن، أو ورم كيليان، وهو ورم حميد.
في جميع الحالات، فقط الفحص الشامل من قبل اختصاصي يمكن أن يسمح بتقييم الوضع بشكل صحيح لتنفيذ الحلول المناسبة.