مرشحون حائرون.. واسطات عشائرية .. الكوتا تكسب .. وانسحابات على الطريق
د. محمد أبو بكر
جهل حزبي أم ماذا ؟
من خلال إطّلاع جفرا على القوائم الحزبية المشاركة في الانتخابات المقبلة ، لوحظ بأنّ العديد من القائمين على الأحزاب يجهلون معنى القائمة الوطنية ، وإلّا ما معنى أن يشكّل حزب ما قائمة من عدد يتجاوز العشرين مرشحا وهو مدرك تماما عدم وجود فرصة له ؟.
كان الأجدى لدى أحزاب عديدة عدم الخوض في التنافس القادم وتعلن المشاركة انتخابا فقط دون ترشيح أحد ، علما بأنّ حزبين فقط لم يطرحا مرشحين للانتخابات .
أسس اختيار المترشحين على القوائم العامة
مازلت أجهل تلك الاسس التي جرى على إثرها اختيار المترشحين للانتخابات على قوائم أحزاب أو تحالفات حزبية ، حيث أنّ هناك أسماء جرى طرحها بصورة تبعث على الحيرة والإستغراب .
مترشّح حزبي يسأل عن فرصته
أحد المترشحين على قائمة حزبية يسأل المحيطين به عن فرصته في الوصول إلى المجلس النيابي القادم ، حيث يعتقد هذا المترشح بأنه قريب من احتلال مقعد في البرلمان العشرين ، هذا إذا ما علمنا بأنّ ترتيب هذا الشخص في قائمة حزبه هو الخامس عشر !
جهود عشائرية لثني أحد الأشخاص عن الإستمرار في الترشح
جهود كبيرة يبذلها وجهاء الخير والإصلاح في إحدى العشائر الكريمة لثني أحد الأشخاص عن الإستمرار في الترشح للإنتخابات المقبلة .
أحد الوجهاء أبدى استعداده لدفع مبلغ الخمسمائة دينار التي سددها صاحبنا كرسوم للترشيح ، وحتى اللحظة مازال الأخ المترشح مصرّا على خوض المنافسة رغم فرصته الضعيفة وإمكانية تأثيره على مرشح الإجماع .
ليس هناك ما يمنع ، الناس أحرار !
حين يرشّح أحد الأشخاص نفسه للانتخابات ، وكذلك زوجته وفي نفس القائمة ، علينا احترام ذلك ، فالناس أحرار إذا كان الأمر يتعلّق بانتخابات نيابية ، ومن الجميل أن نشهد وجود زوجين في المجلس القادم ، أحدهما قد يكون من المؤيدين للحكومة ، في حين يذهب الآخر لمقاعد المعارضة ، وكل شي بيصير في بلدنا .
وكذلك علينا أن نحترم ترشيح شخص وحماه ( والد زوجته ) ، ونكرر .. الناس أحراااااار ، ونتمنى لهم النجاح !
المساعي العشائرية فشلت
ياخسارة ! كل مساعي العشيرة وعقلائها ذهبت أدراج الرياح بعد أكثر من شهرين لتقليص عدد المترشحين ، الذين استقروا في النهاية بأربع قوائم .
ويعبّر أحد هؤلاء العقلاء عن أسفه لما جرى ، مشيرا بأنّ وجود كل هذه القوائم لا يبشّر بخير أبدا ، فالأصوات سيجري تشتيتها ، وربما تخسر العشيرة مقعدها في المجلس النيابي المقبل .
مجرّد سؤال بسيط !
هل يدرك قادة بعض الأحزاب بأنّ الحد الأدنى للحصول على مقعد واحد في البرلمان المقبل قد يتطلّب جمع أكثر من أربعين ألفا من الأصوات على مستوى المملكة ؟
فقط من باب التذكير !
خبير حزبي من الآخر !!
حين سألت جفرا خبيرا متمرّسا في العمل الحزبي ، ورأيه في القوائم المعلنة ، وإمكانية الوصول إلى المجلس النيابي المقبل ، أشار الخبير بأن عدد الأحزاب التي ستتمكن من احتلال مقاعد لن يتجاوز العشرة في أحسن الأحوال .
الخبير المذكور أشار أيضا بأن هناك أحزابا ستحصل على مقعد واحد ، ومنها ما سيحصل على مقعدين ، ومنا ماهو أكثر من ذلك .
عن جد خبير حزبي من الآخر !!!
مرشّحة على مقعد الكوتا تفكّر في الإنسحاب
كانت تنتظر من يقوم بتمويل حملتها الانتخابية ، رغم وعود الكثيرين لها ، غير أن أحدا منهم لم يوف بوعده لها ، فأصبحت تضرب كفّا بكفّ ، فوقعت في حيص بيص .
المرشّحة باتت تفكّر جديّا بالإنسحاب من المنافسة ، وما باليد لا حيلة ولا فلوس !
مترشّحون لا يردّون على هواتفهم ، كيف لمّا تفوزوا !!
العديد من المترشحين للانتخابات لا يردّون على هواتفهم ، بل يأتيك الردّ من شخص آخر ، حيث يبلغك بأنّ المرشح في اجتماع هام .
ولكن ؛ كيف لو قدّر لهؤلاء المترشحين الوصول إلى المجلس النيابي ، بالتأكيد لن نتمكن من الوصول إليهم ، وعلى المواطن الإنتباه جيدا من هؤلاء .