إخلاء مبنى بالقرم بعد إصابته بشظية من صاروخ أتاكمز
قال حاكم مدينة سيفاستوبول الخاضعة لسيطرة روسيا في شبه جزيرة القرم الجمعة إن السلطات تعكف على إخلاء مبنى سكني من تسعة طوابق بعد أن أصابته شظية من صاروخ من طراز أتاكمز.
وأضاف ميخائيل رازفوجاييف الذي عينته روسيا إن الواقعة لم تسفر عن أي إصابات، وحذر السكان من الاقتراب من شظايا صواريخ أخرى اعترضتها الدفاعات الجوية فيما وصفه بأنه هجوم "ضخم” على المدينة خلال الليل.
هذا وتحدثت صحف أمريكية عن مخاوف غربية تُحيط بالدفعة الأولى من مقاتلات "إف-16” التي تسلمتها أوكرانيا، خلال الساعات الماضية، على شكل مساعدات عسكرية من حلف شمال الأطلسي "الناتو”، بسبب قدرات الأسلحة الروسية بعيدة المدى في التعامل مع تلك الطائرات وتدميرها.
وقالت مجلة "بيزنس إنسايدر” الأمريكية إن الدب الروسي يستخدم مقاتلات من طراز "سو-35” و”ميج-31″، التي تحمل صواريخ "جو- جو” بعيدة المدى، مثل "آر -37″، وتشكل قدراتها تهديدًا أكبر لمقاتلة "إف -16”.
وأكد أن المخاوف الأوروبية والأوكرانية لا تتمثل فقط في التعامل الروسي مع مقاتلات "إف – 16″، بل تتعدى ذلك إلى عدم تلقي الضباط والجنود الأوكرانيين التدريبات الكافية على هذه المقاتلات، فقد تكون هي والعدم سواء، رغم اقترابها من القدرات العسكرية لبعض أنواع الطائرات الروسية، فالفيصل بينهما يكون للكفاءات والمهارات الفردية للطيارين.
من جانبه، قال الباحث في العلوم السياسية، الدكتور رامي القليوبي، إن الدفعة الأولى من "مقاتلات الناتو” قد تخلق صراعًا مسلحًا مباشرًا بين روسيا والدول الغربية، بسبب قدرات موسكو على تدمير تلك المقاتلات كاملة حال اقترابها من الأجواء الروسية، من خلال منظومة الدفاع الجوي الروسية التي تتمتع بمقاتلات "سوخوي – 35″، المحملة بصواريخ "جو – جو”.
وأشار القيلوبي، في تصريح لـ”إرم نيوز”، إلى أن الدفعة الأولى من مقاتلات "إف – 16″، أعطت الضوء الأخضر لموسكو في استخدام أسلحتها الخطرة، خاصة النووية، لمواجهة أسلحة حلف الناتو، وهذه الحال تنذر باتساع الصراع داخل المنطقة.
وأوضح القليوبي أن الصورايخ الروسية تتميز بقدرات على اصطياد المقاتلات الأوروبية التي زُودت كييف بها خلال الساعات الماضية، على بُعد مئات الكيلومترات، خاصة الصواريخ الصينية التي استوردتها موسكو من بكين خلال الأشهر الماضية، في صفقة سرية كُشفت بعض تفاصيلها، وفق تعبيره.