كشف الكاتب محمد ابو بكر في مقال لـ"جفرا نيوز"، إن الانتخابات تخيم عليها الألقاب "بيك وباشا معالي عطوفة".

وقال، في العام 1951 وفي عهد حكومة المرحوم توفيق أبو الهدى جرى إلغاء كافة الألقاب في المملكة ، لا بيك ولا باشا ، لا معالي ولا عطوفة ، غير أن ذلك لم يلبث طويلا ، ويبدو أن المجتمع المخملي في ذلك الوقت لم يحتمل ذلك ، فعادت الألقاب أقوى من ذي قبل .

لدينا اليوم انتخابات نيابية ، بتنا على مقربة منها ، والإستعدادات تجري على قدم وساق ، لاستكمال مسيرة اخترناها ، ويجدر بنا المحافظة عليها ، فنحن نعيش مرحلة سياسية على قدر كبير من الأهمية ، فربما نصل إلى حالة كنّا نبحث عنها منذ أكثر من ثلاثة عقود ، عشنا خلالها حياة حزبية رتيبة جدا ، لم تؤت بأيّ ثمار .

منذ فترة و بعض المترشحون يعلنون عن أنفسهم ، فالباشا فلان يرغب بالترشح نزولا عند رغبة الحبايب والأصدقاء ، ومعالي الوزير السابق يقرر الترشح ، لأنّ الأخ هو الوحيد ( ا  في العائلة ، وعطوفة المدير العام السابق   أجبرته العشيرة على خوض السباق الانتخابي ، في حين أنّ أبناء الحرّاثين والمزارعين والعمال لا يتمتعون بتلك الألقاب الفخيمة .

اتركوا ألقابكم جانبا ، أيها المترشحون الأفاضل ، الانتخابات المقبلة لن تعرف لا باشا ولا معالي ولا حتى صاحب دولة ، فمن سيصل إلى البرلمان هو مواطن أردني فقط ، بغضّ النظر عن اللقب الذي كان يتمتع به ، الجميع اليوم سواسية ، سيذهبون إلى التسجيل دون لقب ، فالعدالة يجب أن تسود ، والمساواة في التعاطي والتعامل هي على مسافة واحدة من كل المترشحين .

الله يرحمك ياوالدي .. ليش ماصرت وزير ؟؟