مركز مكافحة الأوبئة: مرض حمى النيل الغربي "لا ينتقل" من إنسان إلى آخر
قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، عادل البلبيسي، الاثنين، إن مرض حمى النيل الغربي، الذي أعلن الأردن تسجيل أول إصابة به، "لا ينتقل" من إنسان إلى آخر، إنما عن طريق بعوض يحمل الفيروس.
وأوضح البلبيسي أن "المرض فيروسي لا ينتقل من إنسان إلى إنسان لا عن طريق التنفس ولا عن طريق الملامسة ولا عن طريق المخالطة ولا عن طريق الماء ولا الغذاء، إنما ينتقل عن طريق البعوض، وليس كل البعوض إلا الذي يحمل المرض".
ودعا إلى عدم الخوف والفزع.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة بحمى النيل الغربي تعود لطفلة تبلغ 6 سنوات أدخلت إلى مستشفى الملك المؤسس في محافظة إربد، وحالتها العامة "جيدة"، بحسب البلبيسي.
"كان من المتوقع أن يكون هناك تسجيل لأول حالة في الأردن ... لأنه كما نعلم أن المرض في الدول المجاورة موجود"، على ما ذكر البلبيسي.
%80 من المصابين بلا أعراض
وفعلت وزارة الصحة بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة "عملية رصد المرض في جميع أنحاء المملكة" بحسب ما أفاد البلبيسي.
وأشار إلى أن "المستودع الرئيسي للفيروس هو الطيور والطيور المهاجرة"، وشرح: "عندما يقوم البعوض (من نوع كوريكس) بالتغذية على دم الطيور التي تحمل المرض ينتقل هذا الفيروس إلى البعوض وإذا قام البعوض بلدغ أي إنسان ينقل له المرض".
و80% من حالات المرض "بدون أعراض إطلاقا"، فيما تظهر على 20% من الحالات أعراض "خفيفة" كالحمى والصداع والآم في العضلات وقشعريرة، وفق ما أوضح البلبيسي الذي تحدث عن إمكانية ظهور "طفح جلدي أو تورم في الغدد اللمفاوية".
واعتبر أن كبار السن الذين لديهم نقص مناعة هم "الأكثر عرضة" للإصابة بالمرض، لكن قد يصاب أي شخص بهذا الفيروس.
ودعا البلبيسي إلى تجفيف المياه الراكدة حيث يكثر البعوض من تواجده على المسطحات المائية، وقال إن البعوض يزداد نشاطه في المساء، ولذلك دعا إلى ارتداء ملابس طويلة لتقليل أماكن لدغ البعوض.
وتحدث البلبيسي عن إمكانية إصابة الثديات وخاصة الخيول وأن تكون الإصابات شديدة فيها وقد تكون "قاتلة"، وإثر ذلك يلجأ معظم المزارعين إلى إعطاء مطاعيم حمى النيل الغربي الموجودة فقط للحيوانات وليس للإنسان.
وأكد البلبيسي عدم وجود مطعوم للإنسان لفيروس حمى النيل الغربي.