بعد تهديد بوتين.. الحكومة الألمانية: لن نرضخ "للترهيب"

يعيش العالم أجمع على سفيح ساخن، وبين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجنوب اللبناني، لاتزال الحرب الروسية على أوكرانيا مستمرة منذ عام 2022.

وبمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى”.

فيما حذرت الحكومة الألمانية الاثنين 2972024 بأنها لن ترضخ "للترهيب” بعدما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا عمدت الولايات المتحدة إلى نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر خلال مؤتمر صحافي "لنكن واضحين، لن ترهبنا تصريحات كهذه”.

كما قال فيشر إن "هذا النوع من الصواريخ المحظور بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، جرى تطويره ونشره منذ وقت طويل، وبالتالي فإن روسيا انتهكت المعاهدة، وما نخطط له الآن هو الرد على هذا الوضع”.

كما وأكد بوتين أن "تطوير عدد من الأنظمة من هذا النوع في مرحلته النهائية” في روسيا.

وحذر الرئيس الروسي قائلا "سنتخذ إجراءات رد بنشرها، مع الأخذ في الاعتبار أفعال الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم”.

وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.

وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة في العام 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها.

وأعلن البيت الأبيض في مطلع تموز/يوليو أن الولايات المتحدة ستنشر بصورة مؤقتة اعتبارا من العام 2026 أسلحة جديدة في ألمانيا تسمح بتنفيذ ضربات أبعد من الأنظمة الأميركية المنشورة حاليا في أوروبا.

وتعتزم واشنطن نشر هذه الاسلحة إلى أن تتمكن ألمانيا من تطوير أسلحة مماثلة خاصة بها.

رويترز