القصف المستمر يدفع سكان غزة إلى الاحتماء بسجن سابق
لجأ مئات الفلسطينيين إلى منشأة في غزة كانت تُستخدم سجناً لاحتجاز القتلة واللصوص في وقت سابق، وذلك بعد أن تسبب قصف إسرائيلي مستمر منذ أسابيع في تشريدهم وعدم وجود مكان آخر يذهبون إليه.
وقالت ياسمين الدرديسي إنها وعائلتها مروا على جرحى لكنهم لم يتمكنوا من مساعدتهم في أثناء إجلائهم من إحدى مناطق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة باتجاه سجن أصداء المركزي في غزة.
وأضافت ياسمين أنها أمضت هي وعائلتها يوما تحت شجرة قبل أن ينتقلوا إلى هذا السجن السابق، حيث يعيشون الآن في غرفة للصلاة.
وتوفر الغرفة لهم الحماية من أشعة الشمس الحارقة، ولكنها غير مجهزة على الإطلاق للمعيشة.
ويعاني زوج ياسمين من فشل في إحدى كليتيه ويعيش برئة واحدة، وقالت إنه ليس لديه أي فراش.
وأضافت ياسمين التي تخشى مثل الكثير من الفلسطينيين من إجبارها على النزوح مرة أخرى "لحتى الآن أصلا احنا مش مستقرين فيه كمان".
وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين في حربها مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
ويقول فلسطينيون، وكثيرون منهم نزحوا عدة مرات بالفعل، إنه لا يوجد مكان في غزة يخلو من القصف الإسرائيلي، الذي حول أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في مقتل 90 فلسطينياً على الأقل في منطقة المواصي الإنسانية في 13 يوليو (تموز) في هجوم قالت إسرائيل إنه استهدف قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
وقالت الوزارة أمس الخميس إن غارات جوية إسرائيلية على مناطق في شرق خان يونس أدت إلى مقتل 14 شخصاً.
ودُمرت أحياء بأكملها في واحد من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم، حيث ينتشر الفقر والبطالة على نطاق واسع منذ فترة طويلة.