هل تؤثر ثقتك بنفسك على علاقتك؟
تؤثر ثقتنا بأنفسنا وقبولنا لأشكالنا، إيجابيّا على صحتنا الجسدية والعقلية، كما أنها تنعكس على علاقتنا العاطفية وبالتحديد العلاقة الجنسية. إن الوثوق بقدراتنا وميزاتنا يمكن أن يساعدنا على تحقيق التوازن المناسب في حياتنا ويمنحنا الراحة في التعبير عن رغباتنا واحتياجاتنا الجنسية وبالتالي، تحسين علاقتنا.
يمكن أن يؤدي تدني احترام الذات والصورة السلبية للجسم إلى إعاقة العلاقات الجنسية. إن انعدام الأمان بشأن أجسادنا يمكن أن يجعلنا نشعر بعدم الكفاءة، مما يمنعنا من الانخراط بشكل كامل في العلاقات الحميمة. يمكن أن يتجلى انعدام الأمان هذا في تجنب بعض السلوكيات الجنسية أو صعوبة التعبير عن الرغبة.
في ما يلي، أهم العوامل الصحّية والنفسية التي تدمّر ثقتك بنفسك ومدى تأثيرها على علاقتك.
الخوف من التواصل
يؤدّي الخوف من التواصل أو التحدث بصراحة مع الشريك إلى زيادة المخاوف والصراعات الداخلية، وبالتالي، تدنّي الثقة بالنفس. من أهم أسباب المشاكل في العلاقة، ولا سيما العلاقة الحميمة، هو الخوف من التواصل والتحدث بصراحة مع الشريك. على الزوجين تخصيص وقت كل يوم للتحدث مع بعضهما البعض، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق فقط. عدم الشعور بالراحة في التعبير عن المخاوف أو الرغبات للشريك هو دليل على وجود علاقة غير صحّية أيضّا.
الخيانة
سبب آخر من الأسباب التي قد تدمّر ثقتك بنفسك وتؤدّي إلى وجود مشاكل في العلاقة الحميمة في الزواج هو الخيانة. يمكن أن تسبّب علاقة فاشلة سابقة أو الخيانة الزوجية مشاكل في العلاقة الحميمة والثقة، وبدوره، يقلّل من ثقتك بنفسك. قد يكون من الصعب التغلّب على هذه المشكلة ولكنه ليس مستحيلاً.
التوتر والقلق
قد يؤثر الإجهاد والتوتر على صحّتك النفسية وأيضّا على العلاقة الحميمة لأن أحدكما يشعر بالقلق أو بسبب الضغوطات المستمرة. مهما كانت الظروف التي تمرين بها، من المهم إدارة مستويات التوتر, إحدى طرق القيام بذلك هي التحدث إلى شريكك للحصول على الدعم ومساعدتك في التغلب على مخاوفك أو تزويدك بوجهة نظره للتمكن من إيجاد حل لمشكلة ما.
التغيرات في الحياة
يمكن أن تحدث العديد من التغييرات في الحياة والتي تؤثر سلبّا على العلاقة الحميمة مثل الحمل، أو الحزن، أو فقدان أحد أفراد العائلة. فهذه كلها أسباب قد تجعل من الصعب ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك.