عبدالله عواد يعلن عدم ترشحه للانتخابات النيابية .. ويوجه رسالة

قرر النائب عبدالله عواد عدم الترشح لانتخابات مجلس النواب الـ20 ، ، لافتا أنه دخل غمار خوض الانتخابات السابقة بإرادة حرة. 

وقال في منشور له عبر "فيسبوك": 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله صاحب الأمر المكين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 
وبعد،،
مع صدور الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب التاسع عشر، فإني أجد لزاماً عليّ أن أتقدم بعظيم الشكر والتقدير والعرفان لأهلي وعشيرتي من أبناء محافظة الطفيلة الهاشمية، ولكل من زاملتهم وعملت معهم في البرلمان وفي مختلف مواقع المسؤولية في سائر أرجاء الأردن الغالي، فقد طوقتم عنقي بوافر محبتكم وثقتكم، و هو بمثابة نيشان فخر على صدري، أعتز به ما حييت.

لقد أضافت السنوات الأربعة الماضية، لسيرتي ومسيرتي الكثير الذي لا يعد ولا يحصى، فقد عاينت عن قرب هموم وتطلعات أبناء شعبنا العزيز، واجتهدتُ بكل ما استطعتُ من قوة لتلبية المطالب المحقة للناس، وإن قصرتُ في شيء فما هو إلا لدواعٍ وأسباب خارجة عن الإرادة وفي أغلبها تعود للظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العزيز والتي حدّت من فرص العمل وزادت من مستويات الفقر والبطالة، فباتت مشكلة وطنٍ بأكمله لا منطقة بعينها، وهي تستدعي اليوم آفاقاً جديدة وخطوات عملية من الحكومات لحلها بعد أن جثمت على صدور الناس وأثقلت كاهلهم.

وأقول لكل من عرفني ومنحني ثقته، لقد وقفتُ موقف الحق إلى جانب الدولة وليس الحكومات، وصبرت على الجراح لأجل وطني، وحجبت ثقتي عن الحكومة لا لموقف من شخوصها، إنما لقناعة بأن البرنامج الحكومي يستدعي فاعلية أكبر وبرامجية أوسع للنهوض بالوطن ، وفي هذا جهد الإخلاص للأردن، الذي حمل راية الدفاع عن أمته ودافع عن فلسطين ويحمل اليوم لواء نصرة غزة وأهلها في وجه آلة الحرب والإجرام الصهيونية.

اليوم أعود لأهلي و عزوتي مرفوع الرأس، فقد دخلت غمار خوض الانتخابات السابقة بإرادة حرة، وقررت عدم الترشح للمجلس المقبل قبل أشهرٍ بذات الإرادة، طالباً السماح ممن شعروا بالتقصير تجاههم، ومسامحاً كل من أساء لي، ومتمنياً التوفيق لمن أعلنوا ترشحهم للانتخابات وأن يأخذ الله بيد الأصلح منهم والقادر على خدمة الوطن والشعب بصدق وإخلاص، سائلاً العلي القدير أن يحفظ الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم عبد الله عواد