أَعلن النائب الأسبق محمد راشد عودة البرايسة، اليوم الخميس، في بيان وصل نسخة منه لـ "جفرا نيوز "، عدم ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة لمجلس النواب العشرين، بعد الرصدِ والتحليلِ والتشخيصِ والفهم، وبعد دراسةٍ مُعمقةٍ وتفحصٍ دقيق، ولتوجسنا أننا لا نستطيعَ تمثيل الناس بما يتوافقَ مع طموحاتهم وطموحاتنا ولخشيتنا أو لقناعتنا بأن القطارَ ينحرفُ عن مسارِ سكةِ تطوير وتحديث المنظومة السياسية المنشودة وحفاظاً على إرثنا وسيرتنا ومسيرتنا، والتزاماً ووفاءً بعهدي مع قاعدتي الانتخابيةِ والأهل والعزوة في كافةِ ربوع أردننا الغالي ووفاءً لوطني.

وتاليًا نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ".. صدق الله العظيم.. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

هذا بيانٌ عامٌ للناسِ ولأهلي الكِرام في دائرتي الانتخابية بشكلٍ خاص.. الذين عاهدتهم بأن أكونَ لسانُ صدقٍ ومحلُ ثقةٍ، وأن أعملَ لمصلحةِ المواطن وكرامته وعزته، وساعياً دائماً للتغيير بمعناه العميق وفقاً للرؤية الوطنية التي أؤمن بها.. وعلى مدارِ سنواتٍ في تشرفي لتمثيلهم في مجلسِ النوابِ لدوراتٍ مُتعاقبه، لم أكن إلا معهم ولهم، ولم أكن في صفِ حكوماتٍ يوماً ما، وإنما في صفِ الوطنِ خلال فتراتٍ حرجةٍ كانت تستدعي موازنة المواقف ووزن القرارات.

ولهذا.. واثر متابعةٍ ومراقبةٍ حثيثةٍ للمشهدِ الانتخابي، ووفقاً للمعطياتِ التي لمسناه بواقعيةٍ وموضوعيةٍ، وبعد الرصدِ والتحليلِ والتشخيصِ والفهم، وبعد دراسةٍ مُعمقةٍ وتفحصٍ دقيق، ولتوجسنا أن لا نستطيعَ تمثيل الناس بما يتوافقَ مع طموحاتهم وطموحاتنا.. ولخشيتنا أو لقناعتنا بأن القطارَ ينحرفُ عن مسارِ سكةِ تطوير وتحديث المنظومة السياسية المنشودة.. وحفاظاً على إرثِنا وسيرتنا ومسيرتنا، والتزاماً ووفاءً بعهدي مع قاعدتي الانتخابيةِ والأهل والعزوة في كافةِ ربوع أردننا الغالي.. ووفاءً لوطني.. أُعلن عدم الترشح لانتخابات مجلس النواب للدورة القادمة.. مع أمنياتي أن يكون المجلس النيابي القادم على قدرِ التحديات.

سنبقى على عهدنا.. أوفياءٌ للوطنِ والعرشِ ولجلالة الملك المفدى وللأردنيين جميعاً.. متقدماً من الجميعِ ممن غمروني بثقتهم بالاعتذارِ لهم عن مواصلةِ المشوار.. وسأكون مكتفياً بثقتكم ومحبتكم.. وهو الوسام الذي سأفتخر به والذي سيطوقني ما بقيت الحياة وبقيت الروح.

حفظ الله الأردن وجلالة الملك وولي عهده الأمين..

والله مِن وراءِ القصدِ وولي التوفيق

محمد راشد البرايسه