آب اللهاب... يا وزارة التربية !
ناجح الصوالحه
قدر أبناء مناطق الأغوار أنهم من ضمن المناطق الفقيرة والتي يمر غالبية أسرها بظروف معيشية صعبة, لهذا كثير من تلك المناطق وحسب دراسات مسحية رسمية تكون ضمن جيوب الفقر, وأن كنا للآن نعيش أجواء الرضا من إتمام طريق «العارضة»، والتي استمرت المطالبة بتحسينه أوقات طويلة, لا نود أن يأخذنا الحديث عن الظروف المعيشية عن قصدنا من هذا المقال والهدف منه.
التعليم هو غاية جميع الأسر الاردنية، والسعي الدائم هو توفير بيئة تعليمية تسهل على الطالب الحصول على تعليمه وفق أسس تربوية وتعليمية، لهذا دائما ما نقول في الدراسات التربوية الحديثة كيف يكون للبيئة المدرسية دورها في رفع سوية هؤلاء الطلبة وقدرتهم على التميز والإبداع، ومن صلب عمل وزارة التربية والتعليم هو تهيئة البيئة التعليمية لجميع طلبة مدارس المملكة دون استثناء، وهدفها أن تلبي للطلبة متطلبات بيئة تعليمية عصرية.
لمناطق الأغوار خصوصية يعلمها الجميع، منطقة ذات درجات حرارة مرتفعة، وقد حصل لواء ديرعلا في شهر حزيران الماضي على أعلى درجة حرارة بحسب «الأرصـاد الجوية", علماً أن الصيف ينتهي مناخياً نهاية شهر أيلول من كل عام, ما يجعلنا نتساءل عن قرار وزارة التربية والتعليم ببدء الفصل الدراسي الأول منتصف شهر آب القادم.
وزارة التربية اعلنت لتقنع الأسر في الأغوار أن ترسل أطفالها لمدارسهم البعيدة عدة كيلومترات عنها, ونتساءل هنا كيف سيكون حال طلبة الصفوف الأولى في تلك المناطق في ظروف بالغة الصعوبة للمدارس من ناحية التجهيزات الأزمة بما يخفف على الطلبة ارتفاع درجات الحرارة, لتدرك وزارة التربية والتعليم أن وضع الأسر الاقتصادي لا يؤهلها لتأمين ابنائها بنفقات المواصلات.
لتعيد وزارة التربية والتعليم دراسة قرارها بشأن موعد بدء الدراسة للفصل القادم, لنضع الأمر في منطقية المستطاع ونبحث في تأثير هذا القرار والذي سيؤدي من الآن إلى رفع نسبة التغيب عن المدرسة إلى أرقام قريبة من المئة بالمئة.