الانتخابات النيابية القادمة .. فرصه للكسب المشروع

فيصل تايه

يجب ان نعترف ان التحدي الأكبر الذي ينبغي على الجميع تجاوزه هو التخلص من التمترس خلف الأفكار الجامدة والطروحات العقيمة التي أثرت سلباً على الحياة السياسية والاجتماعية وأنتجت الضعف في اداءات المجالس النيابية السابقه ، ولا يمكن التخلص من ذلك إلا بصدق النوايا وتحقيق رغبات المواطنين وزرع الثقه في نفوس الناخبين واعتماد الاعتدال والوسطية والقبول بالآخر كنهج وطني مقدس ، وعدم الإساءة باي حال للآخر أو القول بما ليس فيه بهدف التحريض ضده والتخفي وراء الادعاءات الباطله ضد برامج السادة المرشحين الانتخابية بقصد النيل منهم وكسب التاييد غير المشروع بالطرق الكاسدة ، وهذا الاتجاه يحتاج بالفعل إلى صدق النية والالتزام والشفافية والكف عن الإثارة النارية التي تسبب تأزيم الحياة وتشتيت فكر الناخب وتفكيك بنى المجتمع الأردني الواحد . 
 
اننا وان اختلفنا فان الاختلاف حالة صحية مشروعه في نظام ديمقراطي عصري وليأخذ كافة المرشحين حقهم في خضم التحديات المتسارعه ، حيث ان من الواضح ان الوصول عبر صناديق الاقتراع التي هو الوسيلة الوحيدة المشروعة ، ولذلك فإن على المتنافسين العمل بإخلاص من أجل الوصول إلى صناديق الاقتراع التي هي الطريق الوحيد للكسب المشروع للوصول للمشاركة ، ولذلك عليها مد جسور التواصل مع الجميع من أجل زرع الثقة وإزالة ايه مخلفات من التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولنعمل بعيدا عن المماحكة العبثيه التي استنفذت افكارنا وأهلكت عقولنا.
 
يجب ان نبتعد عن لغة المكابرة والغرور لان مصلحة الوطن أعلى من كل الاعتبارات وان المطلوب اليوم هو بالفعل الاتجاه نحو القواعد الشعبيه في كافة مناطق الوطن ومكاشفة المواطنين الذين هم مصدر السلطة وأصاحب المصلحة الحقيقية ، والسعي للتخاطب معهم بعين العقل وروح الحكمة وبلغة صريحه تلمساُ لحاجاتهم والوقوف عند مطالبهم والاستمرار في هذا النهج ، باعتبار ذلك علامة تبعث تفاؤلهم وتدفع نحو الاستبشار بمن هم اهلاً للمسؤولية كي ننعم بحياه كريمة فضلى ومستقبل واعد في اداء وعمل مجلس النواب القادم .  

 علينا أن نفتح الباب أمام أبناء الوطن جميعاً لتتشابك الأيدي من أجل عيون الأردن ، فنحن بحاجة الى المعالجات الحاسمة لمختلف القضايا المتعلقة بخدمة الوطن والمواطن والشعور بأمانة المسؤولية بالمشاركة الفاعلة من خلال ما تفرزه صناديق الاقتراع في الاختيار الحر الذي يحقق القبول المطلوب للجميع ، لتحقيق الآمال والتطلعات بحرية ونزاهه .

فالمرحلة القادمة تتطلب منا ان نذهب إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء العاشر من ايلول القادم بكل همة ومسؤولية ونعرف من ننتخب ، فذلك حق مقدس مشروع ومطلب ملح لا بد من ممارسته لتتشكل مرآة عاكسة للحالة التي نفرز أعضاء مجلس نواب فاعلين كي يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله والوطن آملين جميعاً في الظفر بدورة خدمية فاعلة وبذلك نكون على محك مفصلي لنبرهن أننا ضمن المجتمعات المتطورة والمتقدمة الحرة المتجددة المتعصرنة التي درجت على نهج التطوير والحداثة ، فتتوسد بذلك القواعد الصلبة المتينة ، فنحن نعول كثيرا على مواطننا الأردني الواعي ، فاستثمارنا بإنساننا هو رأس مالنا الوطني الأهم ولأجدى ولأجدر  ، فما نسعى به هو حراك انتخابي شعبي ننتخب من خلاله الأردن الذي هو فوق كل الاعتبارات .

والله ولي التوفيق
مع تحياتي