الحسين يضع رؤى إعلامية نموذجية
نيفين عبدالهادي
بكل واقعية وعملية، لخّص سمو الأمير الحسين ولي العهد كل مدارس الصحافة والإعلام المهنية، برسائل جوهرية لجعل الإعلام في مكان متقدّم فنيا وتكنولوجيا ومهنيا، واضعا أمامنا جميعا كصحفيين وإعلاميين وحرّاس الكلمة والحرف، رؤى نموذجية تجعل من المشهد الإعلامي نموذجا قادرا على مواجهة أي تشويش معلوماتي أو الخلط ما بين الصحيح والخطأ في تبادل المعلومات.
سمو الأمير الحسين تحدث بكل وضوح عن أهمية الإعلام المهني وأهمية دوره، وهذه رسالة مهمة جدا في زمن التوى به عنق أي أسس لتبادل المعلومات، على الرغم من حساسية المرحلة ودقة ظروفها، إلاّ أننا للأسف نرى من لا يدرك هذه الحساسية بتخبّط في تبادل المعلومات غير المهنية، والابتعاد عن جوهر المصداقية، ليضع سموه صورة عملية لجعل الإعلام في مكان عملي ومتطوّر، ومتصدّر لمشهد تبادل المعلومات بوصفة واضحة، وعملية متمثلة بالإعلام المهني المسؤول في «إيصال الحقيقة بدقة وموضوعية».
وفي هذه الرؤى من سموه للإعلام يتجاوز الصحفيون أي صعوبات يمكن أن تواجههم في تحقيق حضور قوي ومهني لخطاب إعلامي يحمل الحقائق، والموضوعية، في ظل تحديات وصعوبات تحيط بالمرحلة، فضلا عن استعداد البلاد لخوض الانتخابات النيابية للمجلس النيابي العشرين، المخرج الأهم في مسار التحديث السياسي، ليؤطّر سموه نهجا نموذجيا للإعلام يضعه في المكان الصحيح، إضافة لوضع الصحفيين والإعلاميين أمام مسؤولياتهم وكافة أطراف الإعلام لصياغة رؤى ورسائل سموه بمنهجية إعلامية تحقق هذه الرؤى.
سمو الأمير الحسين، وفي إشارة غاية في الأهمية، دعا إلى «الاستمرار بمواكبة التطورات في مجال الإعلام، وتدريب الشباب حديثي التخرج على المهارات الإعلامية»، وبذلك محددات للإعلام الناجح، بل المتفوّق بمرحلة أحوج ما يكون بها جانب تبادل المعلومات دلالات عملية لعدم الوقوع بأي محظور أو خطأ أو عدم المهنية، في مواكبة التطورات. والتدريب مدرسة إعلامية عبقرية تضع قاطرة الإعلام على المسار الصحيح والآمن الخالي من أي تشوهات، وعلى الجميع التقاط هذه الرؤى النموذجية وجعلها واقعا ملموسا.
خلال زيارة نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أمس، مجموعة الراية الإعلامية، التابعة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، أوجد سموه برسائل عميقة حالة إعلامية نموذجية، وخريطة طريق لإعلام مهني مسؤول حتما في تنفيذها ستغيّر من واقع الإعلام، لجهة التحديث والتطوّر.