أزمة مياه حادة في مدينة الفاشر تضاف إلى معاناة نازحي دارفور
يواجه سكان مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، أزمة مياه شديدة تضاف إلى سلسلة تحديات يعيشها المواطنون والنازحون في ظل الظروف الأمنية المضطربة. ويعاني السكان نقصا حادا في مياه الشرب، ما يدفعهم للاعتماد على المبادرات الطوعية والجمعيات الخيرية لتوفيرها.
وأوضح عدد من سكان المدينة أن أزمة المياه تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد تصاعد وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أجبرت آلاف المواطنين على النزوح داخل المدينة بحثاً عن مناطق أكثر أمناً.
وذكر أحد النازحين في دار الإيواء أن الوضع بات لا يطاق، حيث يعتمدون بشكل كامل على مساعدات المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية لتوفير مياه الشرب، في ظل غياب الحلول الحكومية المستدامة.
وأشار مواطنون آخرون إلى أن أزمة المياه ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكل غير مسبوق بسبب النزاعات المسلحة التي دمرت البنية التحتية وأدت إلى تعطيل خدمات المياه والكهرباء. وأكدوا أن انعدام الأمن في المنطقة يزيد صعوبة الوصول إلى مصادر المياه النظيفة، إذ يخشى كثيرون التحرك خارج مناطق النزوح خوف التعرض لهجمات أو اعتداءات.
تأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث يتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في دارفور عموما نتيجة للنزاعات المستمرة وانعدام الأمن، ما يزيد معاناة المدنيين الذين يواجهون تحديات يومية للحصول على الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يأمل سكان الفاشر والنازحون، الحصول على الدعم اللازم لتجاوز هذه الأزمة وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، بعيداً عن صراعات وأزمات أثقلت كاهلهم.
وكالات