تيار حزب الإتحاد الوطني يلتقي وجهاء البلقاء
توجهت مجموعة من قيادات حزب الاتحاد الوطني، برئاسة الكابتن محمد الخشمان، رئيس الحزب ورئيس مجلسه المركزي، إلى منزل السيد أبو نجد النجداوي وعشيرته ووجهاء من عشائر العواملة والعمايرة، حيث بدأ النجداوي اللقاء بالتأكيد على أهمية مستقبل البلاد، مشيدين بدور الكابتن الخشمان في العمل الحزبي وغيره من المجالات، بحيث كان دائماً السباق ولم يتوانَ عن تقديم الأفضل في مختلف القطاعات .
وأشاد أبو نجد النجداوي بحزب الأتحاد الوطني الأردني وتاريخه وجهوده منذ فترة السبعينات والتي كان لها الأثر الكبير في تلك الفترة وما حملته معها من أزمات كبيرة وما تبعها من فترات عصيبة مرت بها البلاد مثل الربيع العربي والتي ساهم حزب الاتحاد بأن يكون حاضراً في توحيد الأردنيين جميعاً تحت راية الاصلاح .
وبدأ الكابتن الخشمان بشكر صاحب المنزل والحضور، مؤكداً على العلاقات القوية والمتينة التي تربطهم على الصعيد العائلي والشخصي، كما وتحدث الخشمان عن تاريخ حزب الاتحاد الوطني منذ السبعينيات.
وتطرق الحديث إلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك وحكمة القيادة الهاشمية خلال فترات عصيبة مثل الربيع العربي، ودور حزب الاتحاد في توحيد الأردنيين تحت راية الإصلاح، كما أشار الكابتن الخشمان إلى دعم البلقاء والسلط لحزب الاتحاد الوطني في مراحله الأولى، واستعرض الحركة الإصلاحية التي قادها الحزب للعودة للعمل السياسي من خلال تشكيل قوائم انتخابية.
وبين ان أهمية التشاركية بين القطاع العام والقطاع الخاص أصبحت ضرورية حيث أصبح القطاع الخاص محارب من بعض اشخاص يعملون في القطاع العام ولا يعلمون أهمية الاستثمارات المحلية وأهميتها في العامل الاقتصادي الأردني، كما يجب أن تكون مثالاً يحتذى به للإستثمارات الأجنبية في البلد .
تحدث الكابتن الخشمان عن الاندماج بين التيار الوطني وحزب الاتحاد الوطني، مشدداً على أن الحزب لم ينشأ لأهداف انتخابية بحتة، بل يسعى لعملية إصلاحية متدرجة، وأكد على ضرورة دعم الحضور للحزب والقائمة الحزبية التي تضم الكابتن زهير الخشمان.
الكابتن زهير الخشمان، بدوره، تحدث عن التحديث السياسي والاقتصادي الذي يسعى إليه الحزب، طالباً الدعم من الحضور للوصول إلى المجلس عبر القائمة الوطنية. وأشار إلى أن البلقاء بحاجة إلى مساحة أكبر لتحقيق لها ما يليق بها
وتحدث الباشا محمد ناصر الزعبي عن التحديات التي تواجه إنشاء الأحزاب خلال سنتين، معبراً عن رفضه للتعامل مع من يتاجرون بالأصوات، اما سمير العمايرة طرح سؤالاً حول ضعف المجالس النيابية وتأثير المال السياسي على العملية السياسية، مؤكداً أن الأسباب الرئيسية تكمن في المقاطعة وضعف المشاركة الانتخابية، وداعياً إلى دعم العمل الحزبي والانتقال السريع إليه، لافتاً الى أنه لا يحق للمواطن المقاطع للإنتخابات أن يعلق بأن المجالس ضعيفة ما لم يقوم بدوره السياسي ويتدخل في عملية الإصلاح السياسي لان الواقع بحاجة الى الانتقال للعمل الحزبي .
أشار عمر الزعبي إلى مبادرة في مدينة السلط لمكافحة المال الأسود ورشوة الناخبين، وأكد الكابتن زهير الخشمان على ضرورة مكافحة بيع الأصوات وتحقيق الإصلاح من خلال برامج حقيقية قابلة للتنفيذ، كما تحدث عن البطالة وضرورة إيجاد حلول جديدة من خلال أفكار مبتكرة، معلناً أن حزب الاتحاد جاهز لأن يتبنى مبادرة مكافحة المال الأسود وأن يكون منبراً لهذه المبادرة .
الكابتن محمد الخشمان علق على موضوع بيع الأصوات وطالب أن يقف الجميع وقفة واحدة لمكافحة هذا التصرف، ولفت الى أنه لا يمكن إنكار الوضع الإقتصادي السيء للبعض ولكنها غير مبرر لبيع الأصوات الإنتخابية، وأنه يتوجب على الأحزاب أن يكون لديها برامج واقعية وقابلة للتنفيذ وبأفكار جديدة لمعالجة هذه الإختلالات، كما وانتقد الحكومات التي تقدم معلومات مغلوطة وأرقام مغلوطة للمواطن وطالبها بأن تكون صادقة مع المواطن وتقدم له رواية صحيحة لتعود الثقة بمؤسسات الدولة .
اما الشيخ ايمن البداوي تحدث عن دور العشائرية المميز وانه لا يتعارض مع الأحزاب، وان رابط العشيرة هو رابط الدم وان العشيرة الحزبية يجمعها الفكر السياسي وهي مظلة اكبر من الناحية السياسية التي سمحت لكل اطياف المجتمع أن تتداخل ببعضها البعض بحكم انهم أبناء حزب واحد، كما عرج على موضوع البطالة وطالب بتضافر الجهود والقيادات الحزبية ان تُخرج نائب قوي يتحدث بواقعية ومؤسسية ويقدم حلول خارج الصندوق لهذه المشكلة .
الدكتور خالد عربيات، رئيس نادي السلط، أعرب عن شكره للحزب بسبب دعمه ، للأندية الرياضية وانهم كانوا سبباً باستمرار هذه الاندية، كما وطالب بتوسيع العملية الانتخابية لتشمل جميع الفئات، مؤكداً على ضرورة توسيع قاعدة المشاركة الانتخابية، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود للتغلب على البطالة وتحقيق الإصلاح السياسي.
كما وشارك باللقاء وجهاء من عشيرة الزعبية الذين تحدثوا بدورهم عن أبرز المشاكل التي يعاني منها أبناء الوطن، والتي أصبح من الضروري أن يكون للأحزاب دور فعال في وضع النقاط الأساسية حولها وإدراجها ضمن خططهم المستقبلية التي تسعى لإيجاد برامج وحلول فعالة تقف في صف المواطن وتلبي إحتياجاته، التي لطالما سعى إليها بكل ما يملك .
وهبي العواملة تحدث عن القضايا التي تخص المحافظة بشكل خاص والمملكة بكل عام، وطالب الحزب بضرورة فتح العديد من الملفات الهامة والتي تخص بعض القوانين التي باتت تؤثر على المواطن بشكل كبير، بدوره رد الكابتن زهير الخشمان وتحدث بأن حزب الاتحاد الوطني يهدف إلى معالجة القوانين التي تعيق الاستثمار وتحديث آليات الرعاية الصحية والتعليمية. وأشار إلى ضرورة مراجعة التشريعات لتحسين أوضاع المواطنين، مؤكدًا على أهمية التعليم التقني، واكد على ان هناك اخطاء في القوانين ويجب معالجتها بالكامل لانها تؤدي الى ضعف الاستثمار كما ونفرت العديد من المستثمرين .
وبين الكابتن زهير الخشمان ان هذه الاختلالات في القوانين في حال ضبطها ستحد من زيادة الاستنزاف الذي نشاهده الان وتعمل على وقف النزيف الموجود في مختلف القطاعات، هذه الاختلالات التي اصبح أثرها واضح على مختلف القطاعات، وهذا بحد ذاته نجاح للحزب لانه سيعمل على إيقافها وفق برامجه الإقتصادية، لان هذه الاهداف التي يرمي لها الحزب تسعى لتوفير إنفراجة للمواطن الاردني .
وختم محمد العمايرة اللقاء بالإشادة بالكابتن محمد الخشمان وقصة نجاحه في مجال الطيران، التي كانت تمر بالكثير من التحديات ولكن استطاع ان يقدم نموذج من الاصرار والكفاح، مؤكداً على أهمية تقديم نماذج نجاح مثل هذا النموذج للشباب الأردني