"تشدق" وخلافات وخسارة العرموطي .. "العمل الإسلامي" يقلب الطاولة على نفسه
رامي الرفاتي
أكدت مصادر خاصة لـ "جفرا نيوز" من داخل حزب جبهة العمل الإسلامي، على وجود خلافات كبيرة داخلية كانت حاضرة خلال المرحلة الماضية، شملت الحديث عن آلية العمل وكيفية تشكيل القوائم للمنافسة ضمن الانتخابات النيابية المقبلة.
وكشفت المصادر أن قوى الشد العكسي من القيادات داخل الحزب، لعبت دورًا اساسيًا بما يحدث حاليًا، والتعتيم على الملف لضمان عدم تصديره للتداول على مستوى وسائل الإعلام أو الناخبين، بهدف إنهاء ما يؤثر على العلاقة مع الرأي العام ويزعزها سلبًا.
وقالت المصادر في خضم ردها على استفسارات " جفرا نيوز"، إن اعتذار النائب صالح العرموطي عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة جاء لعدة أسباب، أبرزها شعوره التام بعدم تقديره من قبل قيادات الحزب والأزمات الداخلية وتقديم معادلات رفضها نقيب المحامين الأسبق، وهذا ما عجل بقرار عدوله مرة أُخرى عن خوض المعترك وإصدار بيان نهائي بموقفه غير القابل للتغيير.
وأضافت: " في كل مؤسسة حزبية يوجد خلافات بين الكبار خاصة في حال اختلاف وجهات النظر، وما يتم تداوله حاليًا جبهة العمل الإسلامي عدة أُمور منها القوى الأُخرى والمنافسة بين الأحزاب على المقاعد المخصصة لها تحت القبة ومعادلات تشكيل القائمتين الحزبية والمحلية.
وتابعت في حديثها لـ "جفرا نيوز: " جبهة العمل الإسلامي يبحث عن تجيير غضب الشارع الأردني لما يحدث في قطاع غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي لصالحه، وهذا ما كان من مضامين الخلافات بضرورة الحديث عن الجبهة الداخلية وما يعاني منه الأُردن من انهيار بكافة الأصعدة، والنظر لما تقدمه المملكة لصالح القضية الفلسطينية وقطاع غزة من خلال إرسال المساعدات عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، والإنزالات الجوية، ومنح مرضى السرطان الفلسطينيين الأولوية القصوى في مركز الحسين للسرطان.
ونوهت المصادر أن من أزمات الحزب الأخيرة محاولة البعض تجييش الشارع الأردني، بالحديث عن ملف المعتقلين خاصة مرشح الحزب في محافظة العقبة خالد الجهني ومنح الأمر خاصية العداء الحكومي ، دون النظر إلى ضرورة تمكين العلاقة بين الحزب والحكومة التي تعتبر وبكل تأكيد أكبر من كل التنظيمات وترتيب البيت الداخلي بهدف الوقوف القوي بجانب ما يواجه الوطن من تحديات، وما يعانيه الأشقاء في فلسطين من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في قطاع غزة.
وشددت المصادر في حديثها لـ "جفرا نيوز"، أن هناك شخصيات كبيرة في الحزب اعتذرت قبل العرموطي عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة وسيكون هناك المزيد من الاعتذرات مستقبلًا، لعدم إيمان القيادات " الصقور " بمصطلح المهنية بالعمل وإقتصار الدور في الحل والترحال على الصوت العالي والنقد المتواصل والمعارضة المستمرة.