رغم حصد البطولات وتحقيق الإنجازات.. مدربون بلا أندية
يشهد الموسم الحالي غياب عدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لافتة في مسيرتهم التدريبية بدوري المحترفين، سواء بحصد الألقاب أو بتكوين فرق مميزة والمنافسة بحسب الإمكانيات، مع دخول مدربين جدد على الساحة المحلية.
ومن أبرز المدربين الذين لا يعملون مع أي فريق في "المحترفين" أو بالخارج حاليا جمال محمود، والذي قاد فريق الحسين إربد للتتويج بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي الموسم الماضي، قبل أن ينتهي العقد بينه وبين النادي، مع عدم التجديد له.
ويتواجد عدد من المدربين الذين قاموا بعمل مميز في الفترات الماضية، وعلى سبيل المثال لا الحصر المدرب محمود الحديد مع فريقي الفيصلي وشباب الأردن، إلى جانب كل من: رائد عساف، أحمد عبد القادر، أسامة قاسم، عمار الزريقي وعامر عقل وغيرهم، من دون أن يتواجد أي منهم مع فريق بالدوري المقبل.
وأعطت غالبية فرق المحترفين الأولوية للمدرب المحلي في تعاقداتها، باستثناء الحسين إربد الذي تعاقد مع المدرب البرتغالي تياجو موتينهو، فيما فضل معان التعاقد مع المدرب العراقي أمين فيليب، والذي نجح في الظفر بلقب دوري المحترفين في العام 2021 مع فريق الرمثا.
ويشهد الموسم الحالي، حضور مدربين يعملان للمرة الأولى في دوري المحترفين، حيث وقع اختيار شباب الأردن على المهاجم السابق وأحد هدافي "النشامى" محمود شلباية لتولي مهمة المدير الفني لـ"أسود غمدان"، فيما استعان الأهلي بالمدرب بيبرت كغدو، والذي سبق له تدريب منتخبات وطنية للفئات السنية.
واستمر مدرب الفيصلي أحمد هايل بقيادة الفريق للموسم الثاني على التوالي، والحال ذاته ينطبق على مدرب الوحدات رأفت علي، واللذان نجحا في تسجيل حضور مميز لهما في المهمة التدريبية الأولى لهما في "المحترفين" الموسم الماضي، فيما يعتبر مدرب الصريح ماهر العجلوني الأصغر سنا بعمر 28 عاما.
وشهد الموسم الماضي، حضور 26 مدربا في دوري المحترفين، حيث أشرف على تدريب فريق الحسين إربد مدربان، و3 مدربين لدى فريق الفيصلي، مقابل 5 مدربين عند الوحدات، والعدد ذاته في فريق سحاب، ومدربان لكل من: شباب الأردن، السلط، والجليل، و4 مدربين مع فريق معان، مع وجود مدربين دربوا أكثر من فريق.
وفضلت 4 أندية الاستقرار على مدربيها منذ انطلاقة الدوري وحتى نهايته، بحضور المدرب وسيم البزور مع الرمثا، والمدرب رائد الداود مع شباب العقبة، والمدرب خالد الدبوبي مع مغير السرحان، والمدرب عماد رشاد مع الأهلي، واستمرار جميع المدربين مع الفرق ذاتها للموسم الجديد باستثناء رشاد.
واعتادت أندية المحترفين على تغيير مدربيها بكثرة بعد أكثر من تعثر نتيجة عدم صبرها على المدربين، وتحميلهم غالبا المسؤولية عند الإخفاق، ما يعني احتمالية مشاهدة المدربين الذين لا يعملون حاليا قريبا مع أحد الفرق بدلا من زميل لهم، في حال التعثر وعدم تحمل الظروف والضغوطات مع انطلاق البطولة.
وأشار مدرب فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن تواضع العرض المالي الذي تم تقديمه له من عدد من الأندية في الفترة الأخيرة، تسبب في عدم قبوله أي عرض من العروض، مفضلا البقاء في المنزل على العمل في أحد الأندية.
وبين المدرب أن الأندية لا تهتم كثيرا بالسيرة الذاتية للمدرب وإمكانياته الفنية، بقدر الاهتمام بصبره على الأوضاع المالية بالأندية، وقبوله التدريب بعقد مالي لا يتناسب مع قيمته، إلى جانب عدم تسليم الراتب في وقته المحدد.
وأضاف: "مهمة التدريب في الدوري المحلي صعبة جدا، نظرا للظروف المالية التي ترافق الأندية، ما ينعكس على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، وفي النهاية يتحمل المسؤولية المدرب في الإخفاق بدلا من توجيهها للإدارات التي لا تمنح اللاعبين حقوقهم".