الطيران المدني: الأنظمة والأجهزة في المطارات والأجواء الأردنية تعمل بشكل اعتيادي
قالت هيئة تنظيم الطيران المدني، إن الأنظمة والأجهزة في المطارات والأجواء الأردنية تعمل بشكل اعتيادي ولم تتأثر بمشكلة الخلل التقني العالمي، ويتم متابعة الموضوع بشكل مستمر من قبل المعنيين والمختصين تحسبا لأي شيء ممكن حدوثه لاحقا.
وأضافت الهيئة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن تأثير العطل التقني أثر على العديد من القطاعات، منها القطاعات الصحية والشركات المالية والبنوك والنفطية وقطاع النقل.
أما فيما يخص قطاع الطيران المدني فإن التأثير للخلل التقني كان على شركات الطيران بشكل خاص وليست كافة شركات الطيران، وإنما التي تستخدم بعض أنواع الخوادم والبرمجيات التي تأثرت بهذا الموضوع.
وأوضحت، أن مشكلة الخلل التقني العالمي تؤثر بشكل كبير على الخوادم التي تزود شركات الطيران كون تلك الخوادم تعمل على تسجيل المسافر عند قدومه وتزوده برقم مقعد يحدد مكانه في الطائرة ووزن الأمتعة التي بحوزته وجميع هذه المعلومات تؤثر على البيانات اللازمة لإقلاع الطائرة من حيث وزن الطائرة وتوزيع هذه الأوزان على الطائرة وهذه الوثائق لازمة لتشغيل الطائرة، وخاصة بما يتعلق بموضوع تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة (Boarding & Check-in) للمسافرين الأمر الذي قد يترتب عليه تعطل في الإجراءات .
وأن كان هذا التعطل بسيط لمدة 2-3 ساعات وبسبب الأعداد الكبيرة للمسافرين في العالم ما يقارب حوالي 12 مليون مسافر يوميا فتعطل جزء من المسافرين على هذه المدة فمن المحتمل أن يترتب عليه تأخير لعدد كبير من رحلات الطيران حتى وبعد إصلاح العطل التقني وإن عادت الأمور إلى طبيعتها فإن التأخير الذي حدث سيؤثر بالطبع على الرحلات التالية الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي إلى حدوث تأخيرات على مواعيد هذه الرحلات، حيث سيكون له الأثر الكبير بسبب ترابط الطيران والمطارات وحركة المسافرين على مستوى العالم كله وأي شيء يحدث في منطقة ما يتأثر العالم ككل، وسوف يكون هناك تأثير لبعض الرحلات القادمة والمغادرة على المستوى العالمي كون الأردن جزء من هذا العالم سيتأثر بالطبع.
وقالت، إن شركات الطيران التي تتجه مباشرة نحو مطاراتنا في الأردن من المحتمل أن يحصل عليها تأخير فبالتالي سيكون هناك تأثير من خلال شركات الطيران القادمة وكذلك في المطارات الأخرى مما يسبب اكتظاظا للمسافرين الأمر الذي ينعكس على الطائرات المتجهة من الأردن لأي من هذه المطارات المتضررة بالخلل الفني.
وفيما يتعلق بموضوع حساب أوزان الطائرة وإصدار للمعلومات كاملة عن بيانات المسافر، فانه بإمكان شركات الطيران أن تقوم بهذه العملية بشكل يدوي بعيدا عن استخدام الأنظمة المؤتمتة الأمر الذي يأخذ مزيدا من الوقت ويحدث تأخير في تقديم الخدمة ولكن المشكلة تكمن فيما إذا استمر الخلل التقني لفترة طويلة الأمر الذي قد يسبب مشكلة الاكتظاظ للمسافرين في المطارات وتأخير الرحلات والخروج منها سيأخذ بعضا من الوقت.
أما بالنسبة لأجوائنا ومطاراتنا الأردنية فهي لم تتأثر لغاية اللحظة ومستمرين في متابعة الحالة الفنية لأجهزتنا أولا بأول.
ودعت هيئة تنظيم الطيران المدني جميع شركات الطيران إبلاغ المسافرين بأي تغيير على موعد رحلاتها كواجب من واجباتها وحق من حقوق المسافر، كما تدعو الهيئة المسافرين من جهتهم للتأكد من بيانات رحلاتهم وكذلك أيضا المواطنين للتأكد من موعد مغادرة ووصول الطائرة في حال كانوا في ظروف استقبال لاحد المسافرين تجنبا لحدوث اكتظاظا غير ضروري في المطارات.