تقاسم الآراء حول معسكر "النشامى" وتحضيرات الدوري
سيطرت فرق الحسين إربد والفيصلي والوحدات على قائمة المنتخب الوطني لكرة القدم للاعبين المحليين، ما تسبب بغياب عدد كبير منهم عن انطلاق تدريبات فرقهم التي باشرت استعداداتها لمنافسات دوري المحترفين الذي ينطلق في الثامن من شهر آب (أغسطس) المقبل.
ويتواجد عدد كبير من لاعبي فرق المقدمة مع المنتخب بالتزامن مع الفترة التي بدأت بها أندية المحترفين الاستعداد والتحضير للبطولة، ما يعني أن لاعبي المنتخب سيلتحقون بأنديتهم قبل أقل من أسبوعين من انطلاق الدوري، ما قد يؤثر سلبا على انسجامهم مع أنديتهم.
ويرى عدد من الرياضيين بأن توقيت المعسكر قد يلحق الضرر بأندية المقدمة في ظل عدم وجود فترة كافية للتحضير، وغياب أبرز اللاعبين عن الفريق لتواجدهم بصفوف المنتخب الوطني، فيما يرى البعض الآخر بأن تواجد اللاعبين مع المنتخب يمنحهم فرصة أفضل للاحتكاك والتطور والوصول بجاهزية أفضل لأنديتهم.
ويقول مساعد مدرب فريق الحسين إربد عصام محمود، أن موعد انطلاق دوري المحترفين أربكت الفرق المشاركة بشكل عام، نظرا لقصر الفترة بين نهاية الموسم الماضي وانطلاق الموسم الجديد، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الفرق لم تبدأ تدريباتها حتى الآن.
ولفت محمود إلى أن الأندية كانت تفضل تأجيل بدء مرحلة الذهاب من دوري المحترفين حتى نهاية أول مباراتين للمنتخب الوطني في التصفيات المونديالية، موضحا بأن اللاعبين قد يتأثرون بالإرهاق والإصابات نتيجة الضغط البدني من نهاية الموسم الماضي.
وأضاف: "لا شك بأن غياب عدد من لاعبي الحسين والفرق المنافسة على الدوري، نظرا لتواجدهم مع المنتخب، يؤثر على مرحلة الإعداد للفرق التي تنافس على البطولات المحلية، ونتمنى عودة جميع اللاعبين بحضور بدني وفني قوي من المعسكر التركي".
وأشار محمود إلى أن المرحلة المقبلة مهمة وحساسة للمنتخب الوطني من أجل المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم، مؤكدا بأن جميع الأندية تقف خلف المنتخب ودعمه من أجل تحقيق الحلم، على الرغم من تضارب مصلحته على مصالح الأندية أحيانا.
من جهته، كشف المدير الفني لفريق الفيصلي أحمد هايل، عن رضاه لتواجد عدد من لاعبيه مع المنتخب الوطني في الفترة الحالية، نظرا لخوضهم مباريات ودية والتدرب على ملاعب عشب طبيعي، مفيدا بأن الفكر التدريبي يختلف على اللاعبين بينه وبين مدرب المنتخب.
وبين أن الأمر الوحيد الذي يتأثر به فريقه، هو غياب اللاعبين عن مرحلة الإعداد لمنافسات الدوري، لا سيما بعد تغير عدد من اللاعبين في خط الوسط والهجوم بالنسبة لفريقه، مؤكدا بأن قصر الفترة بانضمامهم للفريق وانطلاقة الدوري قد تساهم في عدم وجود السرعة بالإنسجام فيما بينهم.
وتابع: "من حق المدرب الجديد للمنتخب الوطني رؤية اللاعبين قبل أول مباراتين في تصفيات كأس العالم، وعلى الأندية التضحية من أجل تحقيق هدف المنتخب في المرحلة المقبلة، في الوقت الذي سيغيب عنا عدد من اللاعبين بالمباريات الودية التحضيرية للموسم الجديد".
وأجمع متحدثون على أن مصلحة الكرة الأردنية يجب أن تكون في المقدمة، وهو ما تؤكده الأندية دائما، مشيرين إلى ضرورة دعم المنتخب في المرحلة المهمة والحاسمة، مع ضرورة أن ترتفع درجة التنسيق والتشاور بين الاتحاد والأندية، بحثا عن تحقيق الاهداف المرجوة.