الغذاء والدواء: لم تسجل أي حالة تزوير أدوية في الأردن

افتتح المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات فعاليات ندوة حوارية حول مخاطر الأدوية المزورة نظمتها نقابة الصيادلة بالتعاون مع المؤسسة ودائرة الجمارك.

وأكد مهيدات، أنه لم تسجل أي حالة تزوير أدوية في الأردن على امتداد سلسلة توريد الأدوية، لافتا إلى أن كوادر الرقابة والتفتيش في المؤسسة وبالشراكة مع دائرة الجمارك والأجهزة الأمنية تعمل على التتبع بشكل حثيث وإحباط أي محاولات لإدخال بعض المواد لغايات الاستخدام الشخصي بكميات تجارية وضبطها قبل تداولها حفاظا على صحة المواطن ولما لذلك من آثار سلبية على الاستثمار في القطاع الدوائي وعلى هذا القطاع المتقدم.

وأضاف أن الأدوية المتداولة في المملكة آمنة وتُطبق سياسات محددة للحفاظ على الأمن الدوائي كونه رسالة وطنية وجزء لا يتجزأ من الأمن الوطني الذي يتمتع به الأردن، لافتا إلى السعي المتواصل نحو توطين الصناعات الدوائية وبما يعزز من توفر الأدوية وبأسعار مناسبة ودعم المؤسسة المتواصل لأي توجه بهذا الصدد من مختلف الشركاء سواء دائرة الجمارك أو النقابة أو القطاع الدوائي لما فيه المصلحة الوطنية.

وأوصى مهيدات خلال ترأسه جلسة حوارية عقدت على هامش الندوة بمشاركة نقيب الصيادلة نائب رئيس اتحاد الصيادلة العرب محمد شريف عبابنة، وعضو مجلس نقابة الصيادلة عن أصحاب المستودعات وصفي النوافلة، ومنسق الورشة نائب نقيب الصيادلة رأفت أبو صالح، ورئيس وحدة مراقبة الشحنات في مطار الملكة علياء رائد جمارك أحمد الدعجة، بتطبيق نظام تتبع الأدوية وتعزيز التوعية لدى المواطن من خلال استحداث منصة على موقع المؤسسة الإلكتروني لبث أهم الإرشادات بخصوص الأمن الدوائي وسلامة ومأمونية الدواء.

وأوعز مهيدات بتعزيز الكوادر الصيدلانيّة العاملة تحت مظلة المؤسسة في جناح الركاب للكشف على إرساليات الأدوية ودعا إلى تغليظ العقوبات بحق مرتكبي قضايا الأمن الدوائي.

من جهته قال عبابنة إن ظاهرة الأدوية المزورة معدومة في الأردن حيث تمكنت المؤسسة في سنوات سابقة من التصدي لذلك، مشيرا إلى أن دائرة الجمارك والمؤسسة تبذلان جهود متواصلة ليلا لتضبط بكل صرامة كل ما يدخل من أدوية لتحقيق الأمن الدوائي وليصل الدواء إلى المواطن بأمان وسهولة، لافتا إلى أهمية التوصيات التي ستخرج بها الندوة بالتشاركية مع كافة الجهات لمصلحة الوطن والمواطن.

وأشارت رئيسة لجنة خدمة المجتمع في نقابة الصيادلة لارا برقان خلال تقديمها الندوة وإدارتها للجلسة الحوارية أن الأردن بأجهزته الرقابية وقوانينه القوية محمي من دخول أي دواء مزور، مثمنة مشاركة كل الجهات من الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية وجمعية مالكي مستودعات الأدوية، إضافة إلى المؤسسة والجمارك وأعضاء مجلس نقابة الصيادلة وممثلين عن القطاع الدوائي.

وتضمنت الندوة عدة محاضرات حول دور المؤسسة في توفير الدواء الآمن والفعال قدمتها رئيسة قسم التسجيل في المؤسسة العامة للغذاء أحلام عبد العزيز، ومحاضرة حول الإجراءات التي تطبقها المؤسسة لمكافحة الأدوية المزورة والأدوية ذات الجودة المنخفضة وفق أحدث الممارسات والتشريعات العالمية قدمها رئيس شعبة الصيدليات ومستودعات الأدوية في قسم التفتيش المؤسسة العامة للغذاء والدواء علي عليمات، إضافة إلى محاضرة حول دور دائرة الجمارك في الرقابة على شحنات الأدوية وعرض لبعض الضبطيات قدمها رائد جمارك أحمد الدعجة.

واختتمت الندوة بجملة من التوصيات، أهمها تعزيز متابعة الصفحات الإلكترونية التي تروج للأدوية من داخل المملكة من خلال التنسيق مع مديرية الأمن العام وحدة الجرائم الإلكترونية وتعزيز المراقبة على شحنات البريد الأردني وتشكيل لجنة مركزية دائمة من النقابة والغذاء والدواء والجمارك لمتابعة تنفيذ برامج العمل المشترك وتعزيز التوعية بشراء الأدوية من الصيدليات وتوطين الصناعات الدوائية ودعم جهاز الكشف لدى دائرة الجمارك العامة.