جنوح عشرات الحيتان على شاطئ باسكتلندا


نفقت مجموعة مكونة من 77 حوتًا طيارًا بعد جنوحها على شاطئ قبالة الساحل الشمالي لاسكتلندا وتعتقد مجموعة إنقاذ محلية أن هذه الواقعة تعد واحدة من أكبر حوادث الجنوح الجماعي في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة وذكرت منظمة "دايفرز مارين لايف" البريطانية لإنقاذ الحياة البحرية أن 12 من الحيتان كانت لا تزال على قيد الحياة عند اكتشافها، ولكن تم قتلها بطريقة "رحيمة" في النهاية، نظرًا لعدم قدرتها على إعادة تعويم نفسها.


جنوح جماعي لحيتان قبالة ساحل اسكتلندا
قالت جمعية خيرية بريطانية لإنقاذ الحياة البحرية في بيان في وقت متأخر من يوم الخميس:

"للأسف، تم قتل الحوت الطيار الـ12 المتبقيين بسبب تدهور حالتهم بعد الساعات الطويلة التي قضوها عالقين على الشاطئ".

وأدى وجودهم على الشاطئ لفترة طويلة إلى "إصابة ساحقة بسبب وزنهم واحتمال كبير أنهم استنشقوا الماء مع المد القادم". وأضافت المؤسسة الخيرية أنهم غرقوا أيضًا في الرمال عندما اجتاحهم المد ولم يتمكنوا من العودة إلى الطفو.

 

أسباب غير واضحة وتداعيات الحادث
لا توجد مؤشرات واضحة على سبب تقطع الحيتان جميعًا بالشاطئ، مضيفة أن المنظمة ستحاول انتشال أكبر عدد ممكن من الحيتان لإجراء فحوصات ما بعد الوفاة وعندما عثرت BDMLR في البداية على الحيتان بعد تقرير في وقت مبكر من يوم الخميس، كانت قد تقطعت بها السبل لعدة ساعات.

الطبيعة الاجتماعية للحيتان الطيارة
أوضحت مولي براون، منسقة المجتمع في BDMLR، لوكالة رويترز:

"إن الحيتان الطيارة هي أنواع اجتماعية حقًا. إنها تعتمد على روابطها العائلية. لذا، ربما يكون واحد منهم فقط قد واجه صعوبة، وتقطعت السبل ببقية المجموعة معه لأنهم ملتصقون ببعضهم البعض. في لحظات الحاجة، لا يتركون بعضهم البعض أبدًا."

 

مقارنة بحوادث أخرى
قال BDMLR لوكالة فرانس برس: "هذه بالتأكيد واحدة من أكبر عمليات جنوح الحيتان الجماعية، ولكنها ليست بالضرورة الأكبر". ففي العام الماضي، جرفت الأمواج 55 حوتًا طيارًا إلى الشاطئ في جزيرة لويس، قبالة شمال غرب اسكتلندا. وقد حدثت حوادث جنوح أكبر بكثير في أجزاء أخرى من العالم، وكان أكبرها في نيوزيلندا وأستراليا.