مشاكل شائعة في العلاقات وحلولها
على الرغم أن العلاقات، على جميع أنواعها، هي مصدر كبير للفرح، إلاّ إن الصعوبات في علاقاتنا، والمشاكل في زيجاتنا، والصراعات مع عائلاتنا وأصدقائنا يمكن أن تكون مرهقة. قد يكون من الصعب أيضًا العثور على الحلول الصحيحة لحل هذه المشكلات. لذا، سنشارككم بعض المشاكل الشائعة في العلاقات وحلولها.
على الرغم من أن بعض مشاكل العلاقات هذه قد تكون خاصة بالعلاقات الرومانسية، إلا أن هناك أيضًا بعض المشكلات المتعلقة بالصداقات والعلاقات غير الرومانسية.
قلة التواصل
غالبًا ما يؤدي ضعف التواصل إلى سوء الفهم وقمع المشاعر السلبية في العلاقة. بدون التواصل الصريح والمفتوح، قد تحدث فجوة عميقة بين الأطراف وتصبح أعمق مع مرور الوقت دون الوصول إلى حل يرضي الطرفين. في كثير من الأحيان، يرجع ضعف التواصل إلى أسلوب العلاقات المكبوت. قد يجد أحد أو كلا الشريكين صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ومشاركة أفكارهم واحتياجاتهم بشكل علني. هذا يمكن أن يؤدي إلى الارتباك وسوء الفهم في العلاقة، وبسبب قلة التواصل لن يتم حل المشكلة.
يتضمّن الحل لتواصل أفضل أساليب تحديد احتياجاتك والطلب من الشريك تلبية هذه الاحتياجات. من ناحية أخرى، عندما يعبر شريكك عن مشاعره، يجب أن يكون الرد متعاطفًا. حاولي أن تكوني متفهّمة وأم تستمعي إلى تجربته.
الغيرة
الغيرة هي أحد العناصر الأكثر سمية في العلاقة. تتعدّج أسباب الغيرة وتشمل:
العلاقات الفاشلة السابقة.
الخيانة.
قلة الثقة بالنفس.
الكذب أو إخفاء المعلومات
تصرفات الشريك
بغض النظر عن سبب الغيرة، فهي مشكلة شائعة في العلاقات الرومنسية على وجه التحديد. يعتمد الحل هنا على أسباب الغيرة. فإذا كانت الغيرة نتيجة لصدمة سابقة أو شريك يتصرف بطريقة غير جديرة بالثقة، فالحل هو زيادة التواصل الصادق في العلاقة. في كثير من الأحيان، إذا كانت الغيرة مرتبطة أكثر بتدني احترام الذات لدى أحد الشركاء فالحل ليس داخل العلاقة، بل في الفرد نفسه. من المهم هنا العمل على تعزيز وزيادة الثقة ليتمكنوا من الازدهار داخل العلاقة.
التوزيع غير المتكافئ للمسؤوليات
تشمل المسؤوليات في العلاقة المصاريف المالية، تربية الأطفال، الأعمال المنزلية، ومن الممكن أن تتطور بعض المشاكل في حال يتحمل طرف واحد العبء الأكبر من هذه الوظائف، بينما لا يشارك الشخص الآخر فيها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإاستغلال وبالتأكيد الإرهاق. الحل هنا هو تفويض المهام وتقاسم المسؤوليات. من المفيد تحديد نظام يمكن من خلاله تفويض المسؤوليات. من خلال تقاسم المسؤوليات، بناءً على نقاط قوتنا وتفضيلاتنا، يمكنك إيجاد طريقة لتوزيع المهام بشكل أكثر توازناً في العلاقة، بحيث يشعر كلا الشخصين بالدعم.
القيم والمعتقدات
أولاً، من المهم العثور على شخص يشاركك نفس القيم. ومع ذلك، يمكن أن تتغير القيم وتتغير ببطء مع تقدمك في السن، ولذلك قد تجدين نفسك في علاقة مع شخص مختلف تمامًا عنك. يمكن أن يؤدي هذا الصدام بين القيم والمعتقدات إلى خلافات وسوء الفهم والتوتر والخلافات في العلاقة. لا يوجد حل سهل أو سريع لتضارب القيم. في الأساس، القيم هي أساس هويتنا. ومع ذلك، هناك طريقة للتوفيق بين القيم المختلفة عن طريق التسوية وإيجاد أرضية مشتركة حول وجهات نظر مختلفة.
عدم التوازن
على الرغم من أنه قد يكون من المغري قضاء كل وقتك مع شريكك، إلا أن اتباع نهج متوازن هو أكثر صحة. لكل شخص حاجة لوقته الخاص لممارسة التزاماته الشخصية وهواياته ومرافقة أصدقائه. سيسمح ذلك لهويتك بالازدهار خارج العلاقة أيضًا. الموازنة بين قضاء الوقت بمفردك ومع شريكك سيسمح لعلاقتك بالنمو في بيئة صحّية.
الروتين
الروتين مشكلة شائعة تتطوّر عندما تطول العلاقة. يؤدّي الروتين إلى الملل والابتعاد وأيضّا التوتر. قد يسبب الروتين حالة من الانسحاب وعدم التعبير عن العواطف والاحتياجات. يمكن أن تؤدي هذه الديناميكية إلى صراع حاد في العلاقة، عندما يصبح الروتين عدوّا للعلاقة، وسيبدأ أحد الطرفين في الابتعاد بحثّّا عن احتياجاته خارج العلاقة. ومقاومته!
تحتاج العلاقة إلى بعض الجهد، ولكسر الروتين، عليك أولاً التعرّف إلى احتياجاتك والتقارب أكثر من شريكك. ولكن كوني متوازنًا في مطالبة شريكك برغباتك.
تعتبر مشاكل العلاقات جزءًا طبيعيًا من الحياة، ولا مفر منها في أي علاقة.