"الميثاق" يكسر قاعدة فرق تسد "والمصالح تتصالح" .. بترابط لافت وأسماء متزنة

خاص 

منذ انطلاقة حزب الميثاق الذي غلب عليه طابع الوسطية والتحيز لمصلحة الوطن والمواطن وحتى لحظة الإعلان عن القائمة الحزبية (العامة) اليوم، أثبت أنه حزب من الجميع وللجميع ويمثل كل الطبقات، ولا يفرق بين أحد ويحترم جميع التوجهات والتيارات ، ولا يعمل بمبدأ فرق تسد أو تفضيل المصلحة الخاصة، وكل القائمين عليه من الأمين العام محمد المومني وحتى الأعضاء كأحمد الصفدي والباشا مازن القاضي، ونخبة الشباب والشابات، جميعهم كانوا وما زالوا كالمكوك الذي لا يهدأ من زيارات وجولات ميدانية لكل محافظات المملكة حتى يتقربوا أكثر من الشارع ، ويكون عملهم مبنيًا على هذا الأساس. 

الميثاق لفت من يهتمون بتحليل وترابط كل حزب على حدة، واليوم خلال المؤتمر الذي أقامه الحزب للإعلان عن قائمته، كان التعاضد واضحًا بين الأعضاء ولم يظهر أي نوع من الخلافات أو المناوشات، لأن جميعهم أتوا بحافلة واحدة ، وربما في ذلك رسالة مفادها أن كل الإشاعات التي قيلت عن وجود استقالات أو مشكلات في الحزب غير دقيقة ولا صحيحة، والأهم أن الميثاق أوصل فكرة مهمة وهي أن البيئة الصحية في أي تجمع تحبذ الطرح المتوازن وتحمل الرأي والرأي الآخر. 

وعلى العموم وجود شخصيات وازنة لعب دورا مهما في جعل حزب الميثاق "في مزاج مثالي" وقريب من فكر العامة وحتى متوائم مع النخب ولو بدرجة اتساق وتوافق أقل، ووجود شخصية عسكرية قيادية كأحمد الصفدي وبالرديف شخصية أمنية صارمة كالباشا مازن القاضي، وأيضا حضور المرأة ودعمها وشباب بعمر صغير، كلها عوامل أعطت للميثاق ورقة رابحة وأبعدته عن ساحة التكهنات السلبية التي باتت تغرق فيها أحزاب أخرى بشأن عدد المقاعد المتوقع الحصول عليها في الانتخابات النيابية المقبلة.