الدويري يحلل ما يحدث في غزة.. الجيش "الإسرائيلي" يدفع ثمنا باهظا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن ما يجري من معارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع، يعكس الأداء العملياتي والتكتيكي لمقاتلي المقاومة، وهو أداء بمستوى جيد جدا.
وأضاف أن أبو عبيدة "الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، أشار في خطابه إلى تحسن أداء المقاومين في معارك الشجاعية.
وفي رفح جنوبي قطاع غزة، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "النصر المطلق"، لكنه غاص اليوم في رمال رفح، وجيشه يدفع ثمنا باهظا، وقال الدويري "في تحليل للمشهد العسكري بغزة"، إن العسكريين في إسرائيل يطرحون مقاربة مختلفة عما يطرحه السياسيون، حيث أعربوا عن استعدادهم للقبول بالوضع الحالي وبأي صفقة مع المقاومة الفلسطينية مقابل وقف الحرب في قطاع غزة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن قادة عسكريين إسرائيليين بشأن رغبة بعض القادة في البدء بوقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة مؤقتا.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي الواقع الحالي جسّده أبو عبيدة في خطابه، فقد أشار إلى أن مقاتلي المقاومة يقاتلون قوات الاحتلال منذ 9 أشهر بدون أي إمدادات خارجية، في حين أن جيش الاحتلال يتلقى دعما خارجيا متواصلا، ومع ذلك يقول هذا الجيش إن لديه نقصا في الذخيرة.
وأكد أبو عبيدة أن قدرة مقاتلي القسام على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، وأضاف "عززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا"، وأنه "هناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر".
كما أوضح الدويري أن تركيز أبو عبيد في خطابه على محور نتساريم وسط غزة يعود لكون هذا المحور له أهداف سياسية بعيدة، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينوي البقاء في 3 مناطق بغزة، محور نتساريم ومحور فيلادلفيا والمنطقة الزراعية، ولكنه سيتعرض لحرب استنزاف من قبل مقاتلي المقاومة ستجبره على الانسحاب من هذه المناطق.
وتوعد أبو عبيدة في خطابه قوات الاحتلال، وقال إن محور نتساريم سيكون "محورا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحرا مهزوما".