هاريس تكتسب الزخم كبديل لبايدن وترامب يجهز هجومه

ازدادت أخيرًا الأحاديث حول إمكانية ترشيح كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، فيما يحتدم السباق الرئاسي الأميركي، وعلى الرغم من مشاركتها في احتفال عيد الاستقلال بجانب الرئيس لتأكيد دعمها له.
 
فقد رافقته علي شرفة البيت الأبيض في احتفال عيد الاستقلال للتشديد على صورة الفريق الموحد، لكنّ نجم كاملا هاريس بدأ يسطع بعيداً عن بايدن والحديثُ بات جدياً لجعلِها مرشحةَ الحزبِ الديمقراطي، لدرجةِ طرح أسماء حكام ولايات مثل بنسلفانيا وكنتاكي وإلينوي لمنصب نائب الرئيس حال قلب الطاولة علي بايدن المتشبث بالحكم.

يذكر أن هاريس لديها تاريخٌ مختلطٌ، فقد اخفقت في أحدِ أهمِ الملفاتِ التي أوكلت لها وهو ملفُ الهجرة وافتقد طاقمُها لعلاقة جيدة معها مما أدي إلي عدد من الاستقالات، و شعبيتُها تراجعت كثيرا لكنها مؤخرا أصبحت المرشحةَ الأقوى في استطلاعاتِ الرأي لهزيمة دونالد ترامب.

فيمكن لهاريس أن تسحب سلاح الشيخوخة الذي يحارب به ترامب الرئيسَ الطاعنَ في السن وتستخدمَه ضده. كما أنه و بصفتِها امرأةً من أصولٍ إفريقية وأسيوية يُمكن أن تحفزَ قواعدَ الحزب والشباب والنساء لكونِها ستُشكل تاريخياً حال فوزِها كأول امرأة ملونة.

هاريس استعادت صوتَها ورسالتَها ودافعت باستماتة عن رئيسِها رغم أنها تدرك جيداً أن الممولين وبعضَ أقطابِ الحزبِ يُريدونها بديلا للرئيس. فقد باتوا غيرَ مقتنعين بأن بايدن يُمكن أن يهزمَ ترمب او حتي أن يكون قادراً علي أداءِ مهامِه لهذه الولاية أو ولاية قادمة.

كما أن نقلُ الدعمِ المالي للحملة سيكون أكثرَ سلاسةً مع هاريس، وكذلك خبرتُها في الحكم ِ للسنواتِ الثلاث السابقة ستجعلها المرشحَ الاكثر واقعيةً، إضافة الى أن سياستَها تجاهَ الحربِ في غزة تختلف نوعاً ما عن الرئيس، فقد أظهرت تعاطفا أعلي مع الفلسطينيين، مما يُكسبها أصوات العرب الأميركيين في ميتشيغان.

وفي أول رد فعل له على صعود نجم كاميلا هاريس، كشفت صحيفة "واشنطن بوست” Washington Post أن حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الرئاسية بدأت بالتحضير لخطة هجومية ضد نائبة الرئيس الأميركي، كونها مرشحة محتملة للرئاسة.

وتهدف الخطة إلى تصوريها على أنها تتستّر على حالة بايدن الصحية، كما كشف حلفاء ترامب ومستشاروه بأن هاريس يمكن أن تغيّر مسار السباق باعتبارها أكثر نشاطا من بايدن وتتمتّع بالقدرة على التأثير على الشباب والنساء خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيغان.

المصدر :العربية