هل يأخذ نتنياهو المنطقة إلى حرب اقليمية ؟
في وقت لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع أشكال الانتهاكات ضد الانسانية بحق الشعب الفلسطيني، ويلعب تحت مظلة التآمر الدولي، جاء الردّ "المقبول” الذي قدّمته حركة حماس للوسطاء على مقترح تبادل الأسرى ليكشف مجدداً نوايا العدو، الذي يتحرك بغريزة العدوان لا غير. إلا أن جواب "حماس” وضع حكومة الاحتلال في موقف حرج أمام الرأي العام داخل الكيان، ما أجبر نتنياهو على الموافقة على إرسال وفد للتفاوض.
ومن شأن التوصل الى إتفاق لتبادل الأسرى بالتزامن مع هدنة في غزة، أن ينسحب بشكل افتراضي تهدئةً على الجبهة الجنوبية في لبنان حيث الوضع المتفجر على حاله، لاسيما بعد اغتيال القيادي في حزب الله محمد نعمة ناصر، ورد الحزب على الإغتيال بسلسلة استهدافات طالت العديد من المستوطنات والمواقع الإسرائيلية في الجليل والجولان.
نتنياهو أبلغ الرئيس الاميركي جو بايدن خلال محادثة هاتفية بينهما بموافقته على العودة إلى المفاوضات وبأسماء الوفد الذي سيشارك بمفاوضات الهدنة في مصر. غير أن مصادر مراقبة أشارت، عبر جريدة "الأنباء” الإلكترونية، إلى أن مواقف نتنياهو لا توحي بالثقة، فهو يحاول اللعب على الوقت لكسب نوع من التعاطف الدولي الجديد بما يساعده على أخذ المنطقة الى حرب اقليمية اذا ما استطاع. وهذا يشكل استمراراً لنفوذه السياسي والعسكري بعد اهتزاز صورته كزعيم للكيان وفشله بتحقيق أي نصر في غزة أو في جنوب لبنان.