سمير يتحدث عن الوحدات وسبب غيابه الطويل ومستقبله مع المارد
أكد لاعب فريق الوحدات لكرة القدم أحمد سمير، أن عدم استدعائه لقائمة المنتخب الوطني في الفترات الماضية تحت قيادة المدرب السابق المغربي الحسين عموتة، ساهم في التأثير على نفسيته وانعكاسه على مستواه داخل المستطيل الأخضر مع فريقه.
وبين سمير أن عموتة قام باستدعاء جميع اللاعبين الذين كانوا في قائمة المدرب السابق عدنان حمد باستثنائه، وذلك خلال التجمع الأول للمغربي مع المنتخب، موضحا بأن القرار كان غريبا نظرا لاستدعاء المدرب للاعبين لم يلعبوا باستمرار مع فرقهم المحلية.
وأضاف: "استغرب من تجاهلي وعدم تقدير ما قدمته مع المنتخبات الوطنية وأبرزها مع الفريق الأول، وربما كان القرار غير فني في البداية لعدم معرفة المدرب الكافية باللاعبين، إلا أنه لاحقا استقر على قائمة بخياراته الفنية واحترمناها جميعا".
وتمنى سمير خوض كأس آسيا الماضية كآخر محطاته مع "النشامى" بعد سنوات طويلة من العطاء توجها بخوض 81 مباراة بقميص المنتخب، حيث اتفق مع العراقي حمد بأن يشارك اللاعب البالغ من العمر 33 عاما في المسابقة القارية، كآخر بطولة له في آسيا.
وتابع: "فرحنا كثير بما حققه المنتخب في نهائيات آسيا بالحصول على المركز الثاني، ونمتلك جيلا مميزا من اللاعبين في مختلف الخطوط، وأتمنى للاعبين التوفيق في المرحلة المقبلة بهدف تحقيق حلم الشارع الرياضي بالوصول لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه".
وعبر سمير عن امتعاضه من طريقة المنتخب واستبعاده دون تجربته مع عموتة، وعدم التواصل معه للكشف عن أسباب الإبعاد، مشيرا إلى أنه يعتبر ثالث أقدم اللاعبين وأكثرهم تمثيلا لألوان المنتخب الوطني من ضمن القائمة المشاركة في كأس آسيا، بعد حمزة الدردور وأنس بني ياسين، وأنه كان يستحق التقدير على ما قدمه طوال السنوات الطويلة الماضية.
ولفت سمير إلى أن غيابه عن الوحدات في الفترات الماضية، جاء بقرار منه في البداية بعد الاتفاق مع المدرب رأفت علي، بمنحه فرصا للاعبين آخرين في مركزه نظرا لخروج الوحدات عن المنافسة ببطولة الدوري، بعد أن تأثر نفسيا في المراحل الماضية بغيابه عن المنتخب.
وقال: "تردد كلام بين الجماهير والإعلام بأن هناك مشاكل بيني وبين الإدارة والمدربين، وهذا الأمر لم يحصل على الإطلاق، إذ تربطني علاقة قوية بإدارة النادي وجميع الأجهزة الفنية التي دربت الفريق خلال الموسم الماضي، وكذلك مع الجماهير أيضا".
وأشار سمير إلى أنه كان جاهزا للمشاركة في آخر مباريات بطولة الدوري تحضيرا للمباريات الحاسمة من بطولة الكأس، قبل أن يتعرض للإصابة بقطع جزئي برباط الكاحل، ما تسبب غيابه عن "الأخضر" في المرحلة الأخيرة من الموسم، حيث خضع لمراحل التعافي والتأهيل، مؤكدا بأنه أصبح جاهزا للتحضير للموسم الجديد.
وزاد: "أرى بأن موسم الوحدات جيد بحصد بطولتين من أصل 3 على الصعيد المحلي، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها بالنادي أبرزها تغيير عدد كبير من المدربين، وهو ما ساهم في عدم الاستقرار على طريقة لعب وحصد النتائج، وخسارة لقب الدوري بالنسبة للوحدات سببها أيضا فقدان نقاط أمام فرق في مؤخرة الترتيب".
وأوضح سمير أن غياب جماهير الوحدات عن المدرجات بسبب أحداث غزة، كان عاملا كبيرا في فقدان المنافسة على البطولة الأكبر على الصعيد المحلي، حيث أن الحضور الجماهيري والصخب الذي يقوم به جمهور "الأخضر" يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة، ويرجح كفة الفريق للفوز بأي مباراة، مستدلا بذلك على الحضور الكبير في نهائي الكأس وبطولة السوبر.
واستطرد: "تحسن الوحدات على صعيد النتائج والمستوى منذ قدوم المدرب رأفت علي، وأصبح الفريق متجانسا نظرا لقربه من اللاعبين، ولم يتعرض للخسارة سوى في لقاء وحيد كان أمام الفيصلي وفي أول اختبار له، وأتمنى استمراره مع الوحدات للموسم المقبل لأنه مدرب أثبت كفاءته، ويستحق منحه فرصة لمدة أطول مكافأة لحصوله على بطولة الكأس، حيث أن اقتراب موعد الموسم المقبل يجعل مهمة قدوم مدرب من الخارج أمر صعب على الفريق".
وأشار سمير أن عقده مستمر لنهاية الموسم المقبل مع الوحدات، ولا توجد لديه نية بالمغادرة لفريق آخر، موضحا بأن الفريق يطمح لوضع بصمته في دوري أبطال آسيا المقبلة، من خلال الوصول لأدوار متقدمة رغم وجود فرق قوية ومنافسة من دول الخليج وغيرها، مؤكدا بأن خوض المباريات بنظام الذهاب والإياب واللعب أمام جماهير الوحدات يمنح الفريق قوة إضافية.