جفرا نيوز -  يشكل فشل جماعة الاخوان المسلمين في التحشيد للاعتصام أمام مسجد الكالوتي القريب من السفارة الاسرائيلية في عمان أمس ،دليلا قاطعا على فقدانها زخم الشارع، خاصة بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها في مسيرة "انقاذ وطن" ،او كما سماها البعض الزحف المقدس التي نفذته الجماعة في الخامس من تشرين اول الحالي .

الحملة الاعلامية التي سبقت تنظيم الاعتصام امام السفارة الاسرائيلية ، اوحت للمواطن ان هناك اعتصاما حاشدا وضخما، قد تفوق اعداده، ثمانية الاف مواطن، الا ان واقع الامر ، اسقط الاقنعة، والشعارات الزائفة، وانبلجت الحقيقة، أن الاردنيين لا تخدعهم الشعارات البراقة.

الاعتصام الذي وصفته بيانات الاخوان بـ "الحاشد " لم يحضره سوى 15 – 20 شخصا، لن نتطرق هنا الى موضوعه واهدافه، بقدر من نريد ان نتحدث عن قوة الجماعة في الشارع، اذ اثبت بالدليل القاطع والحاسم الهوة والازمة الكبيرة التي تعيشها الحركة الاسلامية منذ تاريخ الخامس من تشرين اول الحالي .

وهنا، لا بد للجماعة وحزب جبتها المنبثق عنها ان تعيد ترتيب اوراقها الداخلية، وان تستجيب هذه المرة لقرارالشارع الاردني،الذي ابتعد عنها وعن سياساتها "الغوغائية"،التي اصبحت من الماضي،ولم تزيدهم الا خلاقا وانقساما سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي .الراي