إزالة الاعتداءات ليست قطيعة للرزق .. محافظة العاصمة "تجلد ولا تبالي"
جمال فخيده
يعمل مساعد محافظ العاصمة سلطان كلوب منذ أشهر على قدم وساق، وهو يتنقل بمختلف المناطق بملابس الميدان, يرافقه عدد من موظفي المحافظة وكوادر من أمانة عمّان وأفراد من الأمن العام والجهات المعنية, إذ يعمل جاهدًا على إزالة البسطات والاعتداءات من قبل أصحاب المحال على الأرصفة ، والتفتيش على الرقابة الغذائية في وسط البلد، ومخيم الحسين، والوحدات، ورأس العين، وشارع الـ 100 وغيرها من المناطق داخل العاصمة عمّان .
و تأتي هذه الجولات الرقابية والتفتيشية بتوجيهات من وزير الداخلية لمحافظة العاصمة والتي بدأت قبل 5 أشهر من مطلع العام الحالي، وأصبح تأثير لمسات محافظة العاصمة على الشارع الأردني واضحا، الأمر الذي نال استحسان الجميع بعد إزالة جميع أشكال المخالفات التي كانت تشكل عائقاً كبيرا على المارة في الشوارع، وشكل العاصمة عمّان كمدينة سياحية .
اللافت أن بعض الأقلام والصفحات بدأت تهاجم نشاط وزارة الداخلية تحت مسمى "قطع الأرزاق"، علمًا أن هذه الأرزاق باتت تشكل خطر كبيرا خاصة من قبل أصحاب أسباقيات، إلى جانب أن البسطات المخالفة تعمل على إعاقة حركة الطرق أمام المارة، وهناك واقعة قريبة حدثت قبل مدة تتمثل بدخول مركبة الدفاع المدني إلى مخيم الوحدات لإسعاف إحدى الحالات الحرجة، وقد حالت الإغلاقات والبسطات المنتشرة دون ذلك.
مواطنون يرون أن مجمع المحطة أصبح سوقًا تجاريًا شعبيًا للبسطات وليس مجمعا للنقل العام ولا حتى واجهة سياحية، وأصبحت حافلات النقل لاتستطيع الدخول لتحميل الركاب أو التنزيل.
الخلاصة أن ما يحفز على جعل تنظيم الأسواق الشعبية والمجمعات أولوية تحديدا من حيث حركة التنقل وغيره للمركبات، هو توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته الأخيرة مع الجهات المعنية بالارتقاء بقطاع النقل، وأهمية النهوض بواقعه في المملكة.