بني عامر عبر "ميلودي": سنشهد استقالات بالأحزاب وإعلان القوائم تأخر (فيديو)
رصد
قال مدير مركز الحياة - راصد د.عامر بني عامر، إن المركز أصدر3 تقارير عن أداء النواب والحكومة والعلاقة بينهما من وجهة نظر النواب، لافتا أن المعلومات التي قدمت مبنية على حقائق حتى يعرف المواطن من انتخب وماذا قدم له.
وحول قضية نواب الخدمات وصفها بني عامر خلال استضافته ببرنامج "علينا وعليك" عبر إذاعة ميلودي الأردن مع الزميلة ليلى السيد، بأنه "خدعة" وأمر نمطي ، مشيرا إلى أن هناك نوابا يؤدون خدمات وبالمقابل الأداء الرقابي والتشريعي لهم على أكمل وجه.
وبين بني عامر أن البرلمان الحالي الـ 19 فيه 25 نائبا هم فقط من قدموا وعملوا على مدار 4 سنوات، وبدور رقابي وخدمي مميز .
الدستور كفل تشكيل الأحزاب لكنه لم يكفل دعمها، والأحزاب السياسية الفاعلة على الأرض لا تتجاوز 10 ، وبالمجمل قد نصل إلى 20 قائمة عامة على المستوى الوطني، وهذا لا يعيب الأحزاب الأخرى لأن المهم المخرج وأن لا يكون البرلمان القادم مفتتا سياسيا، وفق بني عامر .
وأضاف أنه لا يوجد حزب سياسي في الأردن لديه توجه أو رؤية واضحة عن قضية عامة، موضحا أن هناك تحديات جيوسياسية في المنطقة يجب أن تكون الأحزاب واعية لها، ورؤيتها لحل المشكلات ما زالت غير مكتملة.
وبين أن كل الأحزاب تواجه تحديات منها تشكيل قوائمهما وإعلانها ، لافتا أن الوقت تأخر وهذا قد يؤثر على العملية الانتخابية ، والتحدي الأهم هو بقاء مجلس النواب حتى الآن وعدم قدرة الناس على الدخول بالجو العام لأن النواب ما زالوا في مكانهم.
وأضاف أنه ما بين الكفاءة والتمويل هناك تحد بوضع قوائم الأحزاب، كاشفا أنه خلال أسبوعين سيكون هناك انسحابات لدى بعض الأحزاب لأسباب منها أن بعضهم لم يخرجوا من ضمن أول 6 أسماء، والاستقالات لدى الأحزاب صحية ولا تعني فشلها .
وتابع أن هناك أحزابا تتجه للكفاءات وأخرى توازن، إلى جانب سقف الوعود العالي والذي يعد أيضا من أبرز التحديات.
ولفت أن الدوائر المحلية تواجه تدخل الأحزاب وعدم اعتياد الناس عليها وبعضها أصبح حجمها كبيرا، مبينا أن العتبة وهي نسبة الحسم على المستوى المحلي وهي 7% .
وفي ما يتعلق بالعتبة، قال بني عامر إنها تمثل عدد الأصوات التي يجب أن تحصلها القائمة المحلية لتدخل على التنافس ، وهذا ليس اختراعا أردنيا وموجودا على المستوى المحلي، حتى لا يكون هنالك أحزاب متناثرة داخل البرلمان، ولتشجيع العمل الحزبي المنظم والكبير .
التوقع أن هناك 10 أحزاب سياسية ستتعدى العتبة وقد يصل العدد إلى 12 أو أقل من ذلك ، لكن الإجماع العشائري والأساليب القديمة لم تعد تؤتي أوكلها كالسابق لأن الفكر الجمعي هو صاحب الحظ، بحسب بني عامر.
وبين أن الناخب الأردني عنده هموم وتحديات وسيصوت تجاه من يتحدث عنها سيذهب باتجاهه حتى لو لم يكن لديه برامج واضحة، لافتا أن الحزب عليه التواصل مع المواطن وتنويع القوائم بتشكيلة تمثل كل الأردنيين وبالمجالات كافة.
وقال إن الهيئة المستقلة ستكون مهمتها صعبة في هذه الانتخابات وانشغالهم بالدور التنظيمي أضعف دورهم التوعوي، لافتا أنها تحتاج لمساعدة ودعم مؤسسات الدولة كافة، وتوضيح آلية الانتخاب متواضعة.
ونوه إلى أن هناك حملات في شهر تموز من قبل مركز راصد لتشجيع المشاركة في الانتخابات والتوعية حيالها ستستهدف السيدات والشباب، إلى جانب رقابة المواطن وهو توجه جديد يعمل عليه راصد.