إنذار نهائي..!
محمود كريشان
في البدء.. نتفق أن ما يميز الأردن عن غيره، أنه في كل أزمة تحاك من الأعداء ضده، تجد نسيج الوطن أكثر تماسكاً، الشعب يؤمن بقيادته، والقيادة تثق في إخلاص شعبها، وتجد الوطن ينبض بقلب واحد ضد كل من يحاول المساس بهذه البلد الآمن المستقر في كل مسيرته التاريخية، والذي تجاوز كثيراً من الأزمات مهما كان حجمها، وهذا ما يجعلنا نثق في قوة وفطنة ويقظة أجهزتنا الأمنية الباسلة الساهرة وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، التي تتصدى بشجاعة ومهنية للإرهاب وخلاياه النائمة، لتحبط مشاريع العابثين وكيد الظالمين.
ولاشك أن أوهام وأضغاث أحلام فئات خارجية منحرفة، تسعى إلى التخطيط لضرب الأمن والإستقرار بالمملكة من قبل الخلايا الإرهابية وعناصرها الإجرامية، الذين تتكسر مخططاتهم السوداء على صخرة أجهزتنا الأمنية ويقظتها الدائمة، وعيون رجالها التي لا تنام، وتثبت الأحداث دوما ان الأردن "خط أحمر" ضد الإرهاب والتطرف، ولا مكان للإرهابيين فيه، حيث تتواصل إنجازات جهاز المخابرات العامة ويقظته المتواصلة في التصدي لكافة المخططات الإرهابية والأعمال الإجرامية التي تحاول العبث بأمن الوطن والمواطن.
وعليه.. فإن جهاز المخابرات العامة يثبت كل يوم كما أثبت على الدوام انه عند حسن ظن قيادته وشعبه به، وانه العين المتيقظة التي تتابع وتخطط وتحسن التقاط اللحظة المناسبة لهزيمة المتربصين شراً ببلدنا وشعبنا والقضاء على مكرهم وشرورهم، وفي العمل بعيد المدى الهادئ والرصين وغير المختلط بأي إدّعاءات أو مظاهر أو سعي للأضواء، إنما العمل من أجل الهدف السامي الذي يُجمع عليه الأردنيون قيادة وشعبا وأجهزة عسكرية وأمنية ومدنية، وهو حفظ أمن هذا البلد وإستقراره وتكريسه نموذجاً بالأفعال لا بالأقوال.
وبالطبع.. فإن رجال دائرة المخابرات العامة دوما على عهدهم في وضع نهاية سريعة لأي "شرير" و"مخرب" ظن لفرط سذاجته وضحالة تفكيره، وسوء تخطيطه أن إستهداف الأردن سيكون سهلاً وان العبث بأمنه ممكن، لكن دوما يخيب فألهم وينهار مخططهم وتنتهي إلى غير رجعة تهديداتهم لأنهم سيدركوا أن الأردن عصّي على الإختراق وأن رجالاً فيه نذروا أنفسهم لدحر الأعداء ورد كيدهم، يقفوا لهم بالمرصاد وتكون الهزيمة دوما في إنتظار الأشرار وتكون نهايتهم البائسة درساً للإرهابيين وعبرة عليهم إستخلاصها قبل فوات الأوان، وهي عدم الإقتراب من الأردن..
ما نريد أن نقوله: ان حرصنا على بلدنا، يدعونا لإستلهام غايات نبيلة لإذكاء التعبئة الشاملة، وزرع روح المواطنة، ومد يد التعاون مع أجهزتنا الامنية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، وان نمضي نحو آفاق أرحب ومستقبل أرغد خدمة لقضايا الأمة والوطن وإعلاء صروحه وصيانة وحدته والحفاظ على هويته ومقوماته وحماية أمن مواطنيه وضيوفه، وتعزيز نهضته السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في ظل قائد المسيرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني "حماهما الله"