الوحدات وأمنيات الكأس.. هل يستطيع رأفت علي ذلك؟

عانى الوحدات الأمرين خلال الموسم الكروي الحالي، فخسر لقب الدوري للموسم الثالث على التوالي لصالح الحسين إربد، في واقعة لا تحدث كثيرا لواحد من الأندية التي لا تغيب طويلا عن منصات التتويج.
 
ولم يكن الوحدات مقنعا بالنسبة إلى عشاقه، من ناحية الأداء والنتائج، حيث تعددت الأسباب بداية من تغيير الأجهزة الفنية في أوقات حساسة إلى جانب تدني مستوى عدد من العناصر الفاعلة في الفريق انتهاء بعدد من الصفقات التي لم تقدم أي إضافة.
 
وتدخلت إدارة نادي الوحدات لوضع حد لهذا الأمر، فكان خيار التخلي عن التعاقد مع مدربين من الخارج، ومنح الفرصة لواحد من أهم اللاعبين في تاريخ النادي ليقود الدفة الفنية، فوقع الخيار على رأفت علي.
 
لم يكن استقطاب رأفت علي خيارا مناسبا بالنسبة للجماهير بناء على تجارب سابقة، إلى جانب قلة خبراته وعدم نجاحه في أغلب محطاته التدريبية.

وافق رأفت على قبول المهمة من باب التحدي وترك بصمة ولو بسيطة على مشوار الفريق.
 
تحسنت النتائج نوعا ما في بطولة الدوري، لكن الحسين إربد بطل الدوري قطع شوطا مهما على صعيد النقاط وكان الأفضل من حيث الإعداد لهذا الموسم.

ركز رأفت علي ومنظومة النادي على بطولة كأس الأردن لتكون إنقاذا للموسم الوحداتي، لتمنح الفريق بطاقة المشاركة الآسيوية في الموسم المقبل.
 
قطع الوحدات أكثر من 70% من مشوار اللقب وتبقت مواجهتان أمام شباب الأردن في نصف النهائي والحسين أو السلط في النهائي، ويحتاج للتركيز والجدية إذا أراد أن يكون هذا الموسم مقبولا بالنسبة للنادي وجماهيره.
 
فبعد الصربي داركو والعماني رشيد جابر ومحليًا رأفت العلامي وأمجد ابو طعيمة.. يبقى السؤال الأهم "هل يكون الوحدات وجد ضالته أخيرا في رأفت علي أم يكمل مشوار إخفاق من سبقوه؟".
 
ستبقى الإجابة عن هذا السؤال مدار بحث، حتى يوم 28 من الشهر الحالي وهو موعد نهائي بطولة كأس الأردن.
 
تبقى الإشارة إلى أن رأفت علي قاد الوحدات في 8 مباريات ضمن بطولة الدوري، حقق الفوز في 5 وتعادل مرتين أمام الرمثا والحسين، وخسر واحدة من الفيصلي.


وقاد الفريق في مواجهتين ضمن بطولة الكأس فتجاوز مغير السرحان والرمثا.