الدويري يحلل.. المقاومة تبسط نفوذها وتلحق الخسائر بالاحتلال
أشار الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إلى أن التقييمات الأميركية تؤكد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استفادت من تكتيكات الجيش الإسرائيلي، مما دفعها إلى إجراء تعديلات جوهرية على إدارة المعركة من مواجهات خان يونس جنوب قطاع غزة إلى رفح.
وأوضح الدويري في تحليله للمشهد العسكري، أن تكتيكات حماس تطورت مع انتشار وترتيب قوات الاحتلال، مما فرض عليها تغيير أساليب المواجهة.، ففي خان يونس، كانت العمليات تختلف عما تم اعتماده في وسط غزة، وكذلك في رفح حيث تغيرت الأساليب مرة أخرى.
وأضاف أن المقاومة أصبحت أكثر اقتصادًا في استخدام الذخيرة، واعتمدت على نخبة المقاتلين لتحقيق إصابات أكبر في صفوف الجيش الإسرائيلي، كما أنها استبدلت المواجهات المباشرة بتكتيك الاستدراج، مما جعلها تقود قوات العدو إلى مناطق معدة للإيقاع بهم.
وفي معركة رفح، أظهرت المقاومة كفاءة في استخدام قذائف "م.د" والأسلحة القوسية وعمليات القنص، مما أكد فعالية تكتيكاتها.
تناقض مع المزاعم الإسرائيلية
وردًا على تصريحات الجيش الإسرائيلي حول تدمير "عشرات المسلحين" في تل السلطان والقضاء على كتيبتين من أصل خمس كتائب لحماس في رفح، أشار الدويري إلى أن الواقع يكذب هذه المزاعم، إذ لم تفقد المقاومة قدرتها على القيادة والسيطرة وما زالت تواصل المعارك بكفاءة.
وأكد الدويري أن المقاومة التي تفقد 40% من قوتها تخرج من الخدمة، لكن المقاومة في غزة ما زالت تخوض معارك أعنف مما كانت عليه في المرحلة الأولى في بيت حانون وبيت لاهيا.
واختتم بأن العملية الإسرائيلية في رفح قد تتحول من التوغل إلى المداهمات بناءً على المعلومات المتوفرة، معربًا عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تحقق الأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نهاية المطاف.