في ظلال اليوبيل الفضي والمناسبات الوطنية
كتب - اخليف الطراونة
إن الراية الهاشمية هي التي وحدت العرب تحت راية الثورة العربية الكبرى لا شرقية ولا غربية ستبقى موئل الرجاء والأمل بغد مشرق للوطن والأمة لأن الدم الأردني يجري في عرق واحد ليغدو الأمل والهم واحدا.وقد كان الأردن بعون الله قادر على تجاوز المرحلة الحرجة من تاريخه بفضل قيادته الحكيمة وعزيمة أبنائه الأوفياء وإسهامات قطاعاته المختلفة ومؤسساته وعطاء جيشه العربي الأردني وتضحيات أجهزته الأمنية واستقلالية قضائه وديمقراطية مسيرته .
لذا فإننا في الاردن ملكاً وحكومات وشعب نرفض رفضا مطلقا المساس بوحدتنا الوطنية سواء أكان ذلك من الخارج او من أشخاص اعتباريين أو عاديين أو أحزاب أو مؤسسات مجتمع مدني أو أندية رياضية ، و نؤمن كدولة مؤسسات انه يجب أن يكون القانون هو الفيصل الوحيد وألا تزر وازرة وزر أخرى.
فالشعب الأردني الواحد برئتيه الضفة الغربية الجريحة والضفة الشرقية النازفة على جرح شقيقتها واهلنا واخوتنا جميع الاردنيين من كافة الاصول والمنابت نرفض الإساءة للوحدة الوطنية والأديان والعشائر الأردنية وينبغي علينا جميعا عدم الانجراف وراء المصالح الشخصية الضيقة و أن تكون المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار .
الاردن قدم ولا زال يقدم الكثير لدعم قضاياه الوطنية وخاصة للقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشريف كما انه لم يتوانى لحظة عن تقديم الدعم المطلوب لمن لجأ إليه في احلك الطروف وأصعبها.وقد اكد جلالة الملك بوضوح في خطاب اليوبيل على الهوية الاردنية الجامعة واعتز وافتخر بذلك كما افتخر بكل اردني يبني وينجز .
و جاء الخطاب في وقته ليركز على ما تم إنجازه والبناء عليه و ليؤكد على ضرورة مجاراة الحداثة والتطوير والتركيز على الريادة والابداع والابتكار وتمكين الشباب وتعزيز فرصهم للمشاركة في بناء اقتصاد قوي و دولة مؤسسات منيعة .
المستقبل امامنا والفرص لا زالت قائمة والقادم أفضل باذن الله. حفظ الله الأردن وطنّا وملكاً وشعباً ومؤسسات