الفيصلي يعمل ضمن خطط واضحة.. والفئات العنوان الأبرز

اثبت السنوات الماضية تراجعا في أداء ونتائج عدد من الفرق في دوري المحترفين نتيجة عدم الاهتمام الكافي بقطاع الفئات العمرية، والاعتماد على استقطاب لاعبين محليين وأجانب، حملوا صناديق الأندية أعباء مالية كبيرة، وأصبحت الفرق تعتمد على اللاعب الجاهز وأضحى التركيز على جيل الشباب من أبناء النادي محدودا. 

وقدم فريقا الرمثا وشباب الرمثا نموذج إيجابيا في الاعتماد على شباب النادي من الفئات، ونجحا رغم الحرمان من القيد من تقديم صورة فنية جميلة عبر كوكبة من الشباب خلال منافسات الموسم الحالي، في الوقت الذي عجز عدد من الأندية الأخرى على إظهار جيل الشباب في الفريق نتيجة عدم وجود قاعدة من الفئات في النادي ترفد الفريق الأول، خصوصا فرق المقدمة التي كانت في الماضي تعتمد بشكل كبير على اللاعبين القادمين من الفئات.

 وأظهرت الأيام ان الاهتمام بفرق الفئات العمرية لم يعد أمراً عادياً بالنسبة إلى للأندية، حيث لمست إدارات الأندية من خلال نتائج الفريق في الموسم والمصاريف المالية للاعبين المحليين والأجانب، مدى فوائد الاهتمام بقطاع الناشئين، الذي يعد رافدا مهما للفريق الأول.

 وعلى الرغم من الصعوبات المالية للأندية والتي ظهرت بشكل واضح هذا الموسم، فإن عدد كبيرا منها لم يعط مسألة الاستثمار في قطاع الناشئين، الاهتمام اللازم، وظل الاعتماد الأكبر ينصب على اللاعب القادم من خارج أسوار النادي، ومن دون العلم بأن التركيز في الموضوع يظهر أن المردود الناتج من صرف مبلغ بسيطة في فرق الفئات العمرية يعود بفوائد أكبر من ذاك المصروف على اللاعب الاجنبي الذي بإمكانه مساعدة الفريق لفترة محدودة، بينما يبقى اللاعب الشباب لفترة غير قصيرة مع ناديه الأم.

وبدأت الأندية تفكر في الاهتمام والتركيز على الفئات العمرية، خصوصا ان استراتيجية الاتحاد الأردني لكرة القدم أصبحت تركز على تطوير وتمكين الفئات العمرية وتوجيه الدعم بالشكل الأمثل، لتعزيز مساعي الاستثمار بالمواهب الشابة ورفد المنتخبات الوطنية، قررت الهيئة التنفيذية زيادة الدعم المالي للفئات العمرية لأندية الدرجات.

ويهدف الاتحاد من خلال توجيه الدعم المادي للفئات العمرية، إلى تجسيد استراتيجيته الرامية لزيادة الاهتمام بقاعدة الفئات العمرية، ما يوسع من الخيارات أمام الأندية والمنتخبات على حد سواء، كما استحدث الاتحاد بطولة كأس الأردن للفئات العمرية، لزيادة عدد المباريات في الموسم لكافة اللاعبين، وتعزيز الفائدة الفنية، تماشيا مع توجهات الاتحاد تجاه تطوير قاعدة الفئات العمرية، والتي بدأت الموسم الماضي، من خلال تطوير نظام البطولات، بالإضافة إلى توجيه الدعم للأندية التي تولي فرق الفئات العمرية اهتماما أكبر، ما يعزز من مساعي الاتحاد في تطوير قطاع الفئات العمرية، والتي تشكل أولوية رئيسية.

ويعد فريق الفيصلي واحدا من أبرز الفرق الأردنية التي كانت تعتمد على رفد الفريق الأول بمجموعة من اللاعبين الشباب في كل موسم، والذين أصبحوا نجوما في المنتخبات الوطنية، ونال النادي خلال السنوات الماضية القاب متنوعة في بطولات الفئات، لكن في السنوات الأخير لم يعد الاهتمام بالفئات كما كان في الماضي، وتراجع أداء ومستوى فرق الفئات ولم ينجح النادي في حصد الألقاب باستثناء عدد محدود فقط من البطولات خلال سنوات.  

وبدأت مسألة التطوير تشغل حاليا إدارة النادي الفيصلي برئاسة المهندس نضال الحديد، من خلال الاهتمام بقطاع الناشئين بشكل كبير، من خلال التعاقد مع المدير الفني المعروف وليد فطافطة ومجموعة من المدربين لإعادة هيبة قطاع فئات الناشئين بهدف الاستفادة أكثر منه، الذي سيكون رافد للفريق الأول في المواسم المقبلة.

وأعلن مجلس إدارة الفيصلي الأردني، أول من أمس بناء على تنسيب المدير الفني للفئات العمرية، وليد فطافطة، أسماء مدربي وإداريي ومعالجي ومسؤولي اللوازم للفئات العمرية وعلى النحو التالي: مهند زكريا مدربا لسن 19، وسليمان عبيد مساعدا، رامي أبو فنار مدربا لسن 17، وبهاء عبد الرحمن مساعدا، عزمي سعادة مدربا لسن 15، وقصي الحراسيس مساعدا، ومحمد الدهون مدربا للحراس، موسى عوض مدربا لسن 13، وأمجد النوباني مساعدا، إضافة الى محمود الزواهرة معالجا، واحمد الفريحات وعلاء الهدوب، مسؤولا اللوازم. 

وتأمل إدارة النادي على استثمار وجود جيل مميز من أبناء النادي من مختلف الأعمار، والمنافسة على القاب بطولات الفئات في الموسم المقبل، ورفد الفريق الأول بعدد من اللاعبين القادرين على تمثيل الفيصلي بأفضل الصور.