كيف تتعاملين مع الغيرة المفرطة للحفاظ على علاقتك؟

يمكن أن تهدّد الغيرة أي علاقة مهما كانت قويّة ومتينة لأنها تسبّب الخوف والشعور بالذنب وانعدام الثقة والقلق. تهدّم الغيورة القصوى العلاقة لأنها تصبح مرض نفسي يصعب التعامل معه وهوساً مخيفاً. يؤدّي عدم الشعور بالأمان إلى قلّة الثقة بالنفس وبالشريك وإلى اتهامات مبنية على هواجس وأأفكار ليس لها أي أساس من الصحّة. قد يغار الشريك من أي شخص ينظر إلى شريكه أو شريكته. تشكّل الغيرة مفرطة خطورة، فهي شرارة تحرق كل من يتواجد حولها. ولكن كيف يمكنك التعامل مع الغيرة المفرطة والحفاظ على علاقتك؟


 

لا تتصرفي وفقًا لمشاعرك

من الصعب عدم التصرف بالطريقة التي تشعرين بها. إن الشعور بالغيرة أو أي مشاعر أخرى ليست هي المشكلة، فالمشكلة الحقيقية تبدأ عندما نسمح للغيرة بالتغلب على أعصابنا ونفقد السيطرة على انفسنا. ففي المرة القادمة التي تشعرين فيها بالغيرة، تمالكي أعصابك وحكّمي عقلك قبل التفوّه باتهامات أو التصرّف بطريقة تافهة ومدمّرة للعلاقة.

 

تهدئة النفس

الحب يجعلك عرضة للخطر، فكلما زاد حبنا، كلما أصبحنا أضعف. لذلك، الثقة ضرورية لأنها تعزّز قوّتنا وتزيد من ثقتنا بأنفشنا وبالشريك. ولتهدئة نفسك، عليك فتح قلبك لشريك حياتك، كما عليك أن تثقي به وبتصرفاته. من الصعب أحياناً الاعتراف بضعفنا أو التحكّم في أعصابنا ولكن عليك أن تكون على استعداد لقبول ما هو خارج عن إرادتك وتثقي في نفسك للتعامل مع المجهول. تذكري، أنت في العلاقة، لأنك قررت أن تحبي. 


 

التعبير عن الغيرة بأسلوب ناعم ولائق

إذا شعرت أن شريكك يفعل شيئًا يجعلك تشعرين بالغيرة، فيمكنك التعبير عن شعورك والتحدث إليه بطريقة ناضجة. يمكنك أيضًا توصيلها بروح الدعابة أو الدبلوماسية أو مباشرة ُطالما أنك تعبّرين عنها بأسلوب لائق ومحترم.

 

تقدير الذات

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يشعرون بالغيرة هو أن لديهم مشاكل في قلّة احترام الذات وانعدام الثقة بالنفس. يميل هؤلاء الأشخاص إلى الاعتقاد بأنهم ليسوا جديرين بهذه العلاقة. عليك أن تعرفي أن هناك سببًا لإعجاب شريكك بك في المقام الأول. إذا كنت بحاجة إلى بعض التأكيد أو التقدير، فلا تترددي في مطالبة الشريك بالتعبير عن أحاسيسه. في المرة القادمة التي تشعرين فيها بالغيرة، تذكري أن شريكك معك لأنه يريد أن يكون معك.


 

التخلّي عن الماضي

يميل الناس إلى الشعور بالغيرة بسبب العلاقات السابقة أيضًا. ربما قد تعرضت للأذية من قبل وربما خدعك شريكك السابق. عليك أن تتجاوزي ماضيك وتدركي أنك خارج هذه العلاقة وفي علاقة جديدة. الشخص الذي أنت معه ليس شريكك السابق. من المهم فهم جذور ومحفزات وأسباب الغيرة. كلما بدأت تشعرين بالغيرة ، ابذلي مجهودًا لتضميد جراحك القديمة، وكوني أكثر مرونة حتى لا يؤثر ماضيك على حاضرك ومستقبلك.


 

الثقة بالشريك وبالنفس

يجب أن تثقي بشريكك، لأنه لا يوجد لديك خيار آخر إذا كنت تريدين التمتّع بعلاقة سعيدة وناجحة. لا أحد يستطيع السيطرة على شريكه وعليك محاولة التحكم في غيرتك. أفضل شيء يمكنك القيام به هو أن تثقي بنفسك. ثقي أنه يمكنك التمتّع بحب هائل دون أي ندم. في النهاية، عندما تثقين بنفسك ، فإنك تثقين بكل ما يأتي.

في الختام، قد تكون الغيرة مدمرّة وتعمل بمثابة سم يقتل العلاقات العاطفية. إذا اتبعت الاقتراحات والاستراتيجيات المذكورة أعلاه عندما تشعر بالغيرة، فستكوني في وضع أفضل لبناء علاقتك وتعزيز الثقة.