ترشيح راهول غاندي لزعامة المعارضة في الهند
رشَّح حزب المؤتمر راهول غاندي المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم السبت، زعيماً للمعارضة في البرلمان، بعد تحقيق الحزب الذي يتزعمه نتيجة أفضل من المتوقع في الانتخابات.
ويستعد مودي لولاية ثالثة بعد انتخابات أتت نتائجها متقاربة أكثر مما كان متوقعاً، ما اضطره إلى إبرام اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، وسيؤدي اليمين خلال نهاية الأسبوع.
تجاوز راهول غاندي توقعات المحللين، وحصل حزب المؤتمر على ضعف مقاعده تقريباً في البرلمان، في أفضل نتيجة للحزب، منذ وصول مودي إلى السلطة قبل 10 سنوات.
وصوتت قيادة حزب المؤتمر، السبت، بالإجماع على التوصية بانتخاب غاندي رسمياً زعيماً للمعارضة في الهند، وهو منصب ظل شاغراً منذ عام 2014.
وقال الأمين العام للحزب كي سي فينوجبال، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية، "وافق جميع المشاركين بالإجماع على القرار الذي يقضي بأن يتولى راهول غاندي منصب زعيم المعارضة في البرلمان".
يتحدر راهول غاندي من أكبر عائلة سياسية في الهند. فهو ابن راجيف غاندي، وحفيد أنديرا غاندي وابن حفيد زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون.
وسيطرح الترشيح أمام اجتماع يضم 232 مشرعاً ينتمون إلى تحالف المعارضة بقيادة حزب المؤتمر.
وفي حال انتخابه، كما هو متوقع، سيعترف به كزعيم رسمي للمعارضة في الهند عند انعقاد البرلمان الجديد، وهو أمر متوقع حدوثه في أوائل الأسبوع المقبل.
وتشترط اللوائح البرلمانية أن ينتمي زعيم المعارضة إلى حزب يسيطر على ما لا يقل عن 10% من مقاعد مجلس النواب المؤلف من 543 مقعداً.
وظل هذا المنصب شاغراً 10 سنوات، بعد نتيجتين سيئتين لحزب المؤتمر في الدورتين السابقتين من الانتخابات.
قضايا تشهير
واجه غاندي (53 عاماً) العديد من الدعاوى التي رفعها ضده أعضاء حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، واستُبعد من البرلمان لمدة وجيزة العام الماضي بعد إدانته بالتشهير.
وهو واحد من بعض كبار قادة المعارضة الذين واجهوا إجراءات جنائية في قضايا، يقولون إنها مدفوعة سياسياً من حكومة مودي.