الملك غير راضٍ وولي عهده مُستاء من "دقة الصدر".. هذا ما قدمه وزراء "سكن تسلم"
فرح سمحان
جاء توقيت تصريحات ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مع مرحلة خروج الوزراء السابقين والمسؤولين إلى العلن مع غليان حركة التغييرات والتبديلات المرتقبة في هذا الوقت الحاسم ، لكن على ما يبدو أن من "يتفلسفون ويدقون" على صدورهم بأن الأمر بات منهيًا يواجه معهم الأمير مشكلة في قلة الإنجاز والتمرد بحجة الظروف المحيطة أو أية ذرائع أخرى .
الآن يحاول رئيس الوزراء بشر الخصاونة إخفاء قلقه من الرحيل وهو الأكثر تواجدًا على الرابع من بين رؤساء الوزراء السابقين ، إلا أنه في المحافل التي تتطلب الإعلان عن قرارات مفيدة أو مهمة ، يتحول حديثه بالتدريج إلى نصائح وصف كلام ومقولته الشهيرة التي تتعلق بأجمل الأيام، في حين أن لمحة خجل تطغى على تحركات الوزراء أخيرًا وظهورهم الإعلامي أو حتى اتخاذ القرارات، ويقول مراقبون إن الاحتدام على حجز مقاعد العودة أو تبييض الصفحات ليس سهلًا إلى حد ما في وقت أخذت الأجواء الحزبية حصة الأسد من المرحلة المقبلة على صعيد البرلمان أو الوصول إلى الوزارة.
القادم سيسبب حرجًا إلى صناع القرار لأن اختيار الوجوه التي ستدير مرحلة الانقلابات الحزبية هو بمثابة كسب الرهان على أن إعادة تدوير المسؤولين هي فكرة مجدية وضربة مُعلم إذا ما أُحسن لف المقود بحذر، لأن أغلب الأسماء المطروحة عليها جدل وخلاف لكن عودتها ليست غريبة أو مستهجنة وواردة جدًا، وفكرة وصول أسماء لم يسبق وأن تبوأت منصبًا أو دخلت لعبة "سكن تسلم" فهي في إطار السهل الممتنع ، سيما وأن الملك كما يقول مسؤولون منهم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز غير راضٍ عما يحدث وهذا ما صرح به الفايز سابقًا بمدة ليست بعيدة عن الوضع الراهن حاليًا .