تحذيرات من قدوم وباء جديد للمملكة
حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا من أزمة صحية جديدة، وأشارت إلى أن قرار إبرام اتفاقية بشأن الأوبئة خلال العام المقبل يُظهر الرغبة القوية والملحة لدى الدول في ذلك لأن الجائحة التالية هي مسألة وقت.
وأشارت المنظمة إلى أن جمعية الصحة العامة قدمت التزامات ملموسة لاستكمال المفاوضات حول اتفاق عالمي بشأن الأوبئة في غضون عام على أبعد تقدير لمواجهة الوباء القادم.
وأكد خبراء ومختصون أن كافة المؤشرات تؤكد أن الوباء القادم ما هو إلا مسألة وقت وأنه برأي العديد من الخبراء سيكون من الإنفلونزا، وأن مرض «إكس» قد يكون إنفلونزا الطيور الذي ينتشر حاليا في أمريكا وعدد من الدول لا سيما بعد تسجيل إصابة بشرية ثانية بالفيروس. ويرى العلماء منذ فترة طويلة أن «إنفلونزا الطيور» يمكن أن يكون قادرا على التسبب في أزمة صحية عالمية.
وقال اختصاصي علم المناعة الدكتور فهمي الأيوبي إن تغيرات طرأت على الفيروس وبدأ يضرب الأبقار، لذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من شرب ألبان الأبقار دون بسترتها، وأن إصابة الأبقار لأول مرة أثارت مخاوف بشأن انتقاله إلى البشر من خلال إمدادات الحليب في أمريكا، ومع اكتشاف حالتين لدى البشر فهذا يعد مؤشرا خطيرا.
من جهته، قال اختصاصي الأمراض الجرثومية في جامعة جون هوبكنز سهيل حجازي إن هناك سلالتين لفيروس إنفلونزا الطيور «H5N1 وH7N9» تُسببان معظم حالات إنفلونزا الطيور عند البشر، وأشار إلى أن كافة المصابين لديهم تأثيرات متشابهة من خلال أعراض تتلخص في صعوبة بالغة في التنفس وأعراض تشبه الإنفلونزا (مثل الحمى، والسعال، والتهاب الحلق، وأوجاع العضلات)، ويعاني بعضهم من التهاب الملتحمة وبعضهم من صعوبة في التنفس أو من التهاب رئوي.
وقال إن مرض إنفلونزا الطيور (أتش 5 أن 1) لديه معدل وفيات مرتفع للغاية بين مئات الأشخاص المعروف أنهم أصيبوا به حتى الآن وهناك خوف كبير بعد ظهوره في الأبقار والحليب الناتج عن الأبقار المصابة مما يعني أن الفيروس قد يتطور، والمخاوف من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.
وبين أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس يمكن أن يصيب البشر ولكن الإصابات تختص فقط بحالات الإصابة بالاتصال المباشر أو غير مباشر بالدواجن المصابة حية كانت أو ميتة ولكن الخطر أن ينتقل من إنسان إلى آخر.
وأشار إلى ضرورة أن تتأهب كافة السلطات الصحية العالمية والمحلية وأن على الدول كافة أن تكون مستعدة بالاستجابة الفورية من خلال اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص.
وقال إن غالبية العلماء والباحثين رجحوا في دراسة استقصائية دولية أن الإنفلونزا هي العامل الأول الذي من الممكن أن يؤدي إلى جائحة جديدة في المستقبل القريب، تؤدي لتفشي عالمي للأمراض المعدية، مبينا أن مدة حضانة هذا الفيروس تتراوح بين يومين وخمسة أيام، وقد تصل إلى 17 يوما، وتترافق بأعراض الحمى والإعياء والتهاب الحلق وآلام في العضلات، وقد تفضي إلى مضاعفات الالتهاب الرئوي، التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وقال إنه منذ العام 2003 إلى 2024، تم الإبلاغ عن 889 حالة إصابة و463 حالة وفاة ناجمة عن فيروس H5N1 في جميع أنحاء العالم من 23 دولة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
الدستور