الأردن الشاب والأمير الهاشمي


قال الله عز وجل : {إنّهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}[الكهف: 13] صدق الله العظيم

في لقاء ولي العهد الأمير حسين -حفظه الله -يوم أمس كان الحديث عن أردن المستقبل وطموحاته وعن أردن الماضي وعبقه وعن أردن الحاضر وظروفه.

فلقد اشتمل الحوار على صراحة يحتاجها الجميع وتنجو بالوطن من ضبابية المشهد وقراءته، فكان الكلام عن إمكانيات الوطن وثرواته وعن فرص الاستثمار والجوانب المتاحة للشباب في مجالات قابلة للتطوير مثل السياحة والكوادر البشرية في المجال التقني، والإنجازات المرجوة منهم ولهم وكذلك عن رفض التخاذل عن القيام بالدور العروبي رغم خذلان الخارج لنا، واحتواء الجميع واعتبار الوطن قاسماً مشتركاً ،ورفض إقصاء المعارض البنّاء الذي يقوم بواجبه الإصلاحي.

وكما هو دائما وأبدا فقد حض سموه الشباب على اغتنام الفرص وأشباه الفرص خاصة في مجال التكنولوجيا بأنواعها وتحديدا تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي، وأنه سيكون معهم وسيقوم بإبعاد المثبّطين والمحبطين ومن لا يقوى على الأداء في مكانه.

إن كلام ولي العهد -حفظه الله ورعاه- يحتاج لإذن تنصت وقلب سليم يصغي ويعي ويعمل، وهذا الحديث من ولي العهد فيه تطبيق للأوامر الملكية في دعم الشباب.

هذا الأمير الشاب ، شبل الأسد، في كل لحظة أراه فيها تجدني أشعر بالراحة لمستقبل جيل آت يهتم به من هو بعمره ومن ترى في عينيه فطنة عربية أصيلة ووعي وفكر تقدمي.

وأرى فيه ما قال مالك بن دينار: "إنما الخير في الشباب"