أبو حلاوة يتحدث عن قرار اعتزاله.. ويروي الصعوبات التي تواجه الأندية

عبر لاعب شباب العقبة أحمد أبو حلاوة عن سعادته باللفتة الطيبة التي قام بها لاعبو الوحدات وجماهيره خلال ظهوره الأخير بالملاعب المحلية، بعد قراره باعتزال كرة القدم في آخر مباراة لفريقه بدوري المحترفين أول من أمس.

وبين أبو حلاوة أنه غير متفاجئ من ردة فعل لاعبي زملائه السابقين، من خلال القيام بمرور شرفي له أثناء مغادرته الملعب، مشيرا إلى أن الأمر كان غير مرتب من قبل لاعبي شباب العقبة والوحدات، وجاء صدفة وكانت لقطة ذات قيمة كبيرة بالنسبة له.

وأضاف: "أقدر جماهير الوحدات التي هتفت باسمي وكانت دائما تقف بجاني عندما كنت لاعبا في صفوف الفريق، وأبادل الجماهير الاحترام والتقدير التي سأكون واحدا معهم في المواسم المقبل مشجعا لهذا الفريق الكبير".

ولفت أبو حلاوة (40 عاما) إلى أن تصرف حكم اللقاء كان مزعجا بالنسبة له، من خلال طلبه الخروج من الملعب بصورة مسرعة، دون الوقوف وتعطيل اللعب، موضحا بأن الحكم كان يريد إكمال المباراة وعمله حسب ما أخبره.

وتابع: "في الأسبوع الماضي بالدوري الألماني، غادر لاعب فريق بوروسيا دورتموند ماركو رويس الملعب بديلا كما حصل معي، لكن الحكم كان متعاونا معه والجميع وقف تقديرا له ولعطائه في الملاعب، وكان من الأفضل أن يكون هناك روح رياضية عنده بدلا من إبلاغي أن الأمر ممنوع، وأشكره على ما قام به تجاهي".

ويعد أبو حلاوة أحد أبرز المدافعين الذين قدموا حضورا قويا خلال المواسم الماضية رغم تقدمه في العمر، حيث بدأ مسيرته الكروية في اليرموك، قبل أن ينتقل إلى الوحدات ويحقق معه جميع الألقاب المحلية، ليخوض بعدها أول تجربة احترافية خارجية مع شباب الأمعري الفلسطيني، ومن ثم عاد إلى الوطن عبر بوابة ذات راس، ليحترف بعدها في سلطنة عمان مع فريقي صحار ومسقط، قبل أن يعود لناديه الأم اليرموك، وينتقل بعدها إلى الأهلي، إلى أن مثل فريق شباب العقبة للمرة الأولى في العام 2021.

وذكر أبو حلاوة أنه قام بتأجيل مسألة اعتزاله الذي كان مقررا مع نهاية الموسم الماضي، نظرا للظروف الصعبة التي رافقة شباب العقبة مؤخرا، وأبرزها مسألة عدم قدرته على التعاقد مع لاعبين وتسجيلهم بسبب عقوبات من اتحاد الكرة، مفيدا بأن الطلب تكرر في الأسابيع الماضية لكنه قرر وأصر على الاعتزال في المباراة الماضية.

وواصل: "فضلت إنهاء مسيرتي الكروية وأنا في قمة عطائي وقادر على تقديم المزيد في السنوات المقبلة، لكن رغبتي كانت في مغادرة الملاعب بأقل الأضرار وبوقت يعتقدني الجميع أنني من أفضل المدافعين المحليين والفريق بشكل عام، والسبب في عطائي المميز رغم تقدمي في العمر هو الالتزام في التدريبات والحفاظ على صحتي من خلال النوم السليم والطعام الصحي".

وكشف أبو حلاوة أن تراجع نتائج الفريق في دوري المحترفين بعد ضمان ثباته، وتلقي الفريق خسائر متعددة متتالية وبنتائج كبيرة، جعلت مسألة تفكيره بالاعتزال أكبر خوفا على تاريخه في الملاعب، وعدم تعرضه لانتكسات مستقبلة تنسي الجماهير أفعاله الجيدة، مؤكدا بأن الرغبة عند لاعبي فريقه كانت معدومة مؤخرا بعد ضمان مركز جيد على سلم ترتيب دوري المحترفين.

واستطرد: "حصلت خلال فترات لعبي على العديد من الشهادات والدورات التدريبية وصولا لشهادة الـ A، إضافة إلى حصولي على دورات لياقة بدنية من الاتحاد الآسيوي، وعملت في العام الماضي مساعدا للمدرب عامر راتب في منتخب المستقبل التابع لاتحاد الكرة، وأتمنى التوفيق أن يحالفني في مسيرتي التدريبية المقبلة".

وتمنى أبو حلاوة أن يتم الاهتمام أكثر بالكرة الأردنية بعد الإنجاز الأخير الذي حققه المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا، وحلوله وصيفا للبطولة، موضحا بأن الإمكانيات المادية معدومة والبنية التحتية غير مهيئة لاستقبال المباريات الرسمية عليها، وأن الدعم للأندية والرياضة يجب أن يتوفر من جميع قطاعات الدولة.

وختم: "استغرب من قرار اتحاد الكرة مؤخرا بتقليص عدد الفرق بدوري المحترفين إلى 10 فرق بدلا من 12 في الموسم 2025-2026، ويجب أن تزداد عدد الفرق تبعا لإجمالي عدد سكان الدولة، نظرا لأن بعض الدول الخليجية المجاورة عدد سكانها أقل وتمتلك فرقا في دوري المحترفين أكثر".