اشتباك وصراع بين الأحزاب .. النيابة والوزارة أقرب وأسهل من "حلم إبليس في الجنة"
طمع الأحزاب السياسة وثقل تفكيرها وصل إلى ما هو أبعد من تنافس على فكرة التواجد والحضور؛ إذ إن طموحاتها بعد الوصول إلى مقاعد النيابة هو على الأقل الوزارة؛ الأمر الذي يحتاج كحد أقصى إلى شيء من التدرج وبفترات زمنية متباعدة وفق أجندة التحديث وأطر المرحلة .
التنافس والصراع "الدراماتيكي" اشتد أخيرًا بين الأحزاب المخصص لها 41 مقعدًا من حيث الحملات والدعايات واستعراض الإنجازات بأرقام وشعارات ، فيما ينصب التركيز بين الأحزاب المتنافسة على اختيار أسماء قادرة أن تنال من هاجس النيابة بسهولة ودون عناء التفكير حتى بما قد تفرضه معطيات المرحلة سياسيًا وحزبيًا، إذ جسدت انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعات مهمة كالأردنية ومؤتة صورة واضحة عن عقلية الأحزاب وحجم الصراع فيما بينها.
من ناحية عملية برامج الأحزاب التي طُرحت في البداية كانت مجرد استعراض وقتي للتمكن والتغلغل بالجسد المجتمعي والشبابي وصولًا إلى صورة نموذجية لا تقل أهمية عن شكل الأحزاب ومكانها حاليًا ، بيد أن لهيب الاشتباك للوصول ونيل أكبر عدد من المقاعد لكل حزب جعل الآية تنقلب، وفرض على المنتسبين للأحزاب حالة تعامل حذرة بشأن الاستراتيجية اللازمة لتحقيق الأهداف بالوصول إلى مقاعد الحسم.