محمد العجلوني.. رقم صعب في الحياة والإعلام

كتب - فارس حباشنة 

محمد العجلوني " ابو فخري " 
عرفته من حوالي عشرة اعوام .

و العجلوني صانع اعلام محترف وماهر 
و خطير .

لا يحب الكاميرات ، و يقف دائما خلف الكواليس  .
و يبتعد ، و لا يهوى النجومية و الشهرة .
 و العجلوني له بصمة في الاعلام الاردني 
و العربي .
و تشرفت بالعمل معه في قناة الاردن اليوم ، مذيعا مقدما لبرنامج "عين الحدث" .
 واول مرة اكتب عن تجربة "الاردن اليوم" واكتب عن علاقتي مع العجلوني .

" ابو فخري " زاهد ، ورغم ما تعرض اليه من نكسات و ضربات و مناكفات بقى صامدا  و مجددا في الاعلام .
لم يغادر الاردن ، و رغم التضييق ،  و بقى الاقرب الى الوسط الصحفي و عالم الاعلام .
العجلوني صانع اعلام ، و في الاردن اسس لصناعة و اقتصاد الاعلام المرئي .
و جلب العجلوني للاردن وكالات انباء و محطات  تلفزيون عربية و اجنبية .

 و العجلوني في لحظة حول عمان الى خلية انتاج اعلامي و تلفزيوني .

في الاردن، الاستثمار في الاعلام خطير جدا .

و العجلوني  اتقن المهنة ، و اتقن مبكرا صناعة الاعلام المستقل ، وقدم الى شاشات عربية  وجوها اردنية ، و قدم فنيين و مخرجين ، و معدي اخبار ، و برامج  ، 

وفتح استديوهات قنواته و مراكز البث لمواهب و خبرات اردنية .

وكل ذلك ، قبل ان يشهد  الاردن طفرة شاشات واذاعات الحمولة الزائدة  .

العجلوني له فضل و معروف على مئات من اردنيين يعملون الان في قنوات عربية و اجنبية .
و اعتذر عن ذكر اسماء لاسباب و جوانب شخصية .
وساهم في وضع الشخصية الاعلامية الاردنية على خريطة الاعلام  العربي .

العجلوني رقم صعب في الاعلام والحياة .
واعرف انه لا يطمع لمنصب سياسي  او وظيفة حكومية ، او وجاهة اعلامية .

و اعلم انه ساعد و فتح ابوابا  لكثيرين 
.
و كثيرين اليوم يجلسون على كراسي بالصف الاول في الاعلام  الاردني و العربي .

الاعلام و صناعة الاعلام هوية و هواية العجلوني .
العجلوني قد لا يعرفه كثيرون .
و لكن ، من عمل في الاعلام و قريب من طبخة و اوساط الاعلام يعرف جيدا من 
هو العجلوني ! 

انا على يقين وثقة ،  ان لا احد في الاعلام احب الاردن على نهج وطريقة  العجلوني ، وحد زهده وتصوفه . 

و للعجلوني .. اعذرني يا صديقي ، قد اكون تطفلت الليلة  على خصوصيتك ، 
و نشرت هذه السطور دون استئذان .