الأهلي لمواصلة الهيمنة القارية والترجي يبحث عن كسر العقدة
أكد السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، أن فريقه يخوض مهمة صعبة وقوية في مواجهة الترجي بإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مساء السبت.
ويبحث الترجي عن إيقاف هيمنة "الشياطين الحمر" والعودة الى بلاده باللقب الخامس في تاريخه. وكان الفريقان قد تعادلا سلباً على ملعب "حمادي العقربي" في رادس ذهاباً، فيما يسعى الأهلي إلى تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب ونيل الثاني عشر في تاريخه، بعدما بلغ النهائي للمرة الخامسة توالياً (رقم قياسي)، طامحاً إلى تتويج رابع خلال هذه المدة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي دوري أبطال افريقيا، وتوج الأهلي باللقب في 2012 بينما انتزعه الترجي في 2018.
وقال كولر في المؤتمر الصحفي أمس: "عقليتي تتعامل مع كل مباراة بهدف الفوز ولا فارق بين المباراة النهائية وبين أي مواجهة أخرى نلعبها الأهم أن نتحلى بالتركيز والثقة والهدوء".
وعن كيفية تعويض المصاب علي معلول، قال كولر: "بالتأكيد سنجد بديلا لمعلول، وسندعم وسنساعد اللاعب الذي سيشغل مكانه".
وأوضح: "فكري هجومي وألعب للفوز دائما، وإن لم يحدث أتعامل مع الموقف وأتقبل النتيجة، وفي حال استقبلنا هدفا أعرف أننا مطالبون بالرد بهدفين وأتمنى ألا يحدث ذلك السيناريو. لا نعرف ماذا سيحدث لكننا سنلعب للفوز".
وتابع: "من شاهد مباراة الذهاب يعرف أن مواجهة الترجي صعبة واللقاء ليس سهلا، لا يوجد استهانة للقاء أو تقليل من المنافس من قبل لاعبينا، نركز جميعا وهذا ما اتحدث فيه مع اللاعبين يوميا حول صعوبة اللقاء".
وأكمل: "لم تكن هناك خشونة مبالغ فيها في الذهاب، ربما كان هناك أخطاء لم تحتسب لنا أو للمنافس، لكن الأمور خرجت بشكل طبيعي وفقا لشدة المباريات النهائية".
ويسعى كولر إلى الظفر باللقب القاري الثاني توالياً، وتدوين اسمه الى جانب مدربين تاريخيين توجوا باللقب مرتين متتاليتين وهم الكونجولي الديمقراطي سيلستين تامبوي مع مازيمبي (1967 و1968)، والأرجنتيني أوسكار فيلوني (1989 أسيك النيجيري، 10990 الرجاء المغربي)، البرتغالي مانويل جوزيه (2005 و2006 مع الأهلي)، التونسي معين الشعباني (2018 و2019 مع الترجي) والجنوب افريقي بيتسو موسيماني (2020 و2021 مع الأهلي).
ومن المتوقع أن يعول كولر على كريم فؤاد ليكون بديلا لمعلول، إلى جانب محمد عبد المنعم ورامي ربيعة ومحمد هاني في خط الدفاع، وخلفهم الحارس الشاب مصطفى شوبير.
ويمتلك كولر مزايا عدة في الوسط بوجود المالي أليو ديانغ وإمام عاشور ومروان عطية و أكرم توفيق، وعلى المستوى الهجومي فسيكون الفلسطيني وسام أبو علي مناطاً بمهمة تسجيل الأهداف كرأس حربة صريح ومعه المغربي رضى سليم والجنوب افريقي بيرسي تاو فضلاً عن وجود كهربا وحسين الشحات.
في الجهة المقابلة، يحضر فريق "باب سويقة" الى القاهرة طامحاً للقبه الخامس تاريخياً والأول منذ 2019، حيث سيعوّل مدربه البرتغالي ميجيل كاردوسو على صلابة تشكيلته دفاعياً، وخطف اللقاء من براثن المضيف.
ودعا كاردوسو لاعبيه الى إظهار أفضل نسخة من الفريق للعودة بالكأس من القاهرة. ومنذ توليه الإشراف على الفريق، مطلع العام الحالي، أحدث كاردوسو نقلة نوعية في فريق "الدم والذهب"، في أول تجربة تدريبية إفريقية له، حيث حقق 9 انتصارات، 3 تعادلات وهزيمتين، من أصل 14 مباراة في جميع المنافسات. وحافظ البرتغالي على سجله نظيفاً من الخسارة في المسابقة القارية ومن دون اهتزاز شباك الفريق أيضاً حيث حقق 5 انتصارات وتعادل في 6 مباريات.
ويكفي الترجي التعادل بأي نتيجة إيجابية لحسم اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، حيث ركز المدرب البرتغالي جهوده على تعزيز القوة الدفاعية للفريق، وهو ما نجح به، بقيادة الحارس الشاب أمان الله مميش وقلبي الدفاع الجزائري محمد أمين توجاي وياسين مرياح ولاعب الوسط المدافع التوجولي روجيه أهولو، ليحافظ الترجي على نظافة شباكه في آخر تسع مباريات متتالية في البطولة. وفي المقابل، يعول على الهجوم الخاطف بقيادة الثنائي البرازيلي يان ساس ورودريجو رودريجيز.