رؤساء وقادة فقدوا حياتهم في حوادث طائرات - أسماء
أعاد تحطم مروحية الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى الأذهان حوادث طيران قضى فيها العديد من الرؤساء والسياسيين البارزين حول العالم.
وكانت المروحية التي تقل الرئيس الإيراني الراحل ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، قد سقطت، الأحد، أثناء تحليقها فوق منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، أن رئيسي كان يستقل طائرة هليكوبتر أميركية الصنع من طراز "بيل 212".
البداية من الفلبين
يعد الرئيس الفليبني، رامون ماغسايساي، أول زعيم دولة يقضي بحادثة طيران، حيث رحل عن عمر ناهز 49 عاما بعد أن تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية.
وكان ماغسايساي على متن تلك الطائرة المنكوبة بتاريخ 17 مارس 1957، في رحلة داخلية من مدينة سيبو إلى العاصمة مانيلا.
وقد شغل الرئيس الراحل منصبه بتاريخ 30 ديسمبر من عام 1953.
وبعد 4 أعوام تقريبا، رحل السويدي، داغ كارل همرشولد، الذي كان ثاني أمين عام لمنظمة الأمم المتحدة، عقب تحطم طائرته في الكونغو إثر توجهه لروديسيا (زامبيا حاليا).
وتسلم همرشولد مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالة تريجفي لي، الأمين العام الأول سنة 1953، ثم جدد له عام 1958 وبقي في منصبه حتى وفاته.
عبد السلام.. والعاصفة الرملية
وفي 13 أبريل 1966، قضى الرئيس العراقي، عارف عبد السلام، في حادث تحطم مروحية، سقطت جنوبي البلاد بين منطقتي القرنة والبصرة.
ورحل عارف عن عمر ناهز 45 عاما، وكان معه في تلك الرحلة بعض الوزراء والمرافقين.
ووفقا لبعض التقارير، فإن المروحية التي تقل الرئيس الراحل تعرضت لعاصفة رملية مفاجئة تسببت في ارتباك قائد المروحية، مما أدى إلى دوارن الطائرة مرتين متتاليتين قبل اصطدامها بالأرض وانفجارها.
وبعد تلك الحادثة بنحو 3 أعوام، رحل ئيس بوليفيا، رينيه بارينتوس، عن عمر ناهز 47 عاما، إثر تحطم طائرة مروحية كانت تقله في رحلة داخلية بتاريخ 27 أبريل من عام 1969.
وكانت المروحية قد سقطت خلال تحليقها بين بلدتي توكوبايا وأركوي.
وفي 24 مايو 1981، تحطمت طائرة كانت تقل رئيس الإكوادور، خايمي رولدوس أغيليرا، على منحدرات جبل هوايرابونگو، في مقاطعة لوخا، ليرحل عن عمر ناهز 40 عاما.
ولم يخلف الحادث أي ناجين، إذ توفيت السيدة الأولى، مارثا بوكرم، ووزير الدفاع، ماركو سوبيا مارتنيز، وزوجته، وكذلك اثنين من المعاونين الشخصيين، وطاقم الطائرة.
وشهد نفس العام مصرع عمر توريخوس، الذي أضحى الحاكم الفعلي لدولة بنما عقب انقلاب عسكري قام به عام 1968.
وتوريخوس الذي رحل في تحطم طائرة عسكرية في 31 يوليو سنة 1981، لم يطلق على نفسه لقب رئيس الجمهورية، إذ أنه كان يفضل ألقابا أخرى، مثل "القائد الأعلى لثورة بنما" و"الرئيس الأعلى للحكومة".
وفي 2 مارس 1981، توفي وزير الدفاع المصري، المشير أحمد بدوي، بعد أن سقطت به طائرة مروحية في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح.
وكان يرافق بدوي في تلك الرحلة 13 من كبار قادة القوات المسلحة المصرية، وقد لقوا مصرعهم جميعا.
رحيل أول رئيس لموزمبيق
وفي 19 أكتوبر 1986، رحل في حادثة طائرة، سامورا ماشيل، الذي كان أول رئيس لدولة موزمبيق في القارة الأفريقية.
وشغل ماشيل منصب رئيس جمهورية موزمبيق الشعبية عام 1975 قبل أن يرحل وهو في الخمسين من عمره، عقب تحطم طائرته بالقرب من مدينة مبوزيني في جنوب أفريقيا.
وكانت طائرة "توبوليف تي يو 134" المنكوبة، تقل بالإضافة إلى ماشيل 43 شخصًا قضى منهم 33، بينهم وزراء ومسؤولون من الحكومة الموزمبيقية.
أما الرئيس الباكستاني، محمد ضياء الحق، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، فقد رحل في حادثة طائرة بتاريخ 17 أغسطس عام 1988.
وتحطمت الطائرة التي كانت تقله بالقرب من مدينة مولتان على مقربة من الحدود الهندية شرقي البلاد، وذلك في رحلة كان يصحبه فيها عدد من كبار قادة الجيش الباكستاني.
وأوضحت الإذاعة الرسمية أن الطائرة انفجرت في الجو، بعد دقائق من إقلاعها، مشيرة إلى عدم نجاة أي أحد من الركاب.
يشار إلى أن الرئيس الراحل (64 عاما) حكم باكستان منذ عام 1977 عقب أن استولى على السلطة في انقلاب عسكري.
تحطم مروحية جون قرنق
وفي 26 فبراير 2004، تحطمت الطائرة التي كانت تقل رئيس جمهورية مقدونيا، بوريس ترايكوفسكي، مع 6 من مساعديه واثنين من الطيارين.
وتحطمت تلك الطائرة في جنوب البوسنة، بينما كانت تتهيأ للهبوط في موستار.
وبعد نحو عام، وتحديدا في الأول من أغسطس من سنة 2005، توفي النائب الأول للرئيس السوداني آنذاك، جون قرنق، عقب تحطم مروحية كانت تقله قادمة من أوغندا.
وكان من المفترض أن يكون قرنق، الذي رحل عن 60 عاما، أول رئيس لدولة جنوب السودان بعد انفصالها بشكل رسمي عن السودان في 9 يوليو 2011.
وفي العاشر من أبريل، لقي الرئيس البولندي، ليخ كاتشينسكي، مصرعه مع أهم قادة جيش بلاده، إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم عند هبوطها قرب مدينة سمولنسك في روسيا.