التحدي والاراده لكسر الجمود ، قصه نجاح محمد الكعبي الملهمه للشباب .
التحدي عنوان البداية ولمحة البصر في ولادة فكرة للتغيير والبناء في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، تزامنت مع جائحة كوروناوحروب طاحنه في انحاء متفرقة من العالم التي تسببت بإغلاقات شاملة لامست حياة الناس ومشاعرهم وطموحاتهم للمستقبل.حالة الجمود وضعت رائد الأعمال والمؤثر الاجتماعي " محمد الكعبي"، في حالة من التفكير والعصف الذهني المدعوم بالتحدي والإرادة للخروج نحو البناء والاستمرار في العطاء لذاته وأسرته ومجتمعه من خلال تأسيس مشروعه الخاص الذي لا يتأثر بالأزمات العالمية في ظل التطور التقني والتجارة الإلكترونية.
قال «الكعبي» في حديثه مع «جفرا نيوز»، إنه في الأشهر الأولى من أزمة كورونا، لامسه القلق من تراجع الأوضاع على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتواصل مع الناس، ليبدأ التفكير جدياً في إطلاق مشروعه وعلامته التجارية في مجال هو لم يحدده في حينها، ولم يكن لديه تصور ماهية النشاط التجاري الذي يمكن أن يخوضه وينجح فيه، إلا أنه يدفع بطموحه على أساس الإرادة في ضرورة التغيير بلمح البصر.
دعم معنوي من الأصدقاء
شاور" محمد الكعبي " اصدقائه ، والذين قدمو له الدعم المعنوي الكامل وشجعوه في مبتغاه ليبدأ في الاستفسار من معارفه من أصحاب الأعمال، حول كيفية صناعة علامة تجارية، لكنه لم يصل إلى طريق معبد، حتى استعان بمحرك البحث ويكتب «كيف أصنع علامة تجارية»، لتأتيه عشرات الخيارات للتعامل مع شركات عالمية لصناعة آلاف المنتجات في العديد من المجالات، وهنا كان لدى الكعبي شكل في هذه المواقع، إلا أنه قدم رقم هاتفه لأحد المواقع المتخصصة بصناعة مواد التغذية والصحة العامة ، وهو المجال الأقرب إليه.
تجاهل «الكعبي» الأمر لعدة أسابيع لتحدث المفاجأة بوجود رسالة عبر واتساب شركات دولية متخصصة بصناعة «مول تجاري » وبعض منتجات الأغذية، لينطلق في محادثة حول المنتجات وجودتها، ويطلب عيّنة من المواد الأولية وعدداً من النماذج، ليقرر تصنيع 4 نماذج بكمية 200 منتج بهدف بيعها محلياً، وهي الخطوة التي غيرت مسيرة حياته بلمح البصر، ليطلق على علامته التجارية اسم «الكعبي"
البيع عبر مواقع التواصل
وأضافت أن الكمية بيعت خلال شهر واحد عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي دفع بها إلى التفكير بمنتج أخر تقدمه نفس الشركة، ليطلب كمية من المنتجين، لتنتقل إلى البحث في مواقع أخرى تقدم منتجات أخرى متخصصة بالمواد الغذائية والملابس .
وأوضح أن هذا التطور في الأعمال، امتد لعدة أشهر وهو يتواصل مع الشركات لتطلب عينات ويقيِّم جودتها، حتى اعتمد بحدود 4 أصناف من المنتجات الغذائية، في بداية 2021، وتعرضه في مركز الشارقه في مدينة كلباء بإمارة الشارقة، بعد أن بدأت الحياة تعود لطبيعتها، وهي المرحلة التي بدأ يحقق فيها أرباحاً تدريجية
هدفي في السنوات القادمة
وأكد محمد الكعبي أن هدفه خلال الثلاث سنوات المقبلة التركيز على التنافسية السعرية وجودة المنتجات الذي يقدمه للعملاء، مضيفا أنه على قناعة تامة اليوم بأن ثقة العملاء هي رأس المال المستدام، والذي سيسهم في نمو المبيعات والأرباح.
وختم قصته الاستثمارية، بأنه اتخذ من مدينه العين مقراً لانطلاق علامته التجارية، نظراً لمجتمعها الداعم للطموحات الوطنية، وإمكاناتها الاقتصادية المتنامية، وميزتها في دعم رواد الأعمال الناشئين