عودة ضرورية لشخصيات "كاملة الدسم" .. أسماء ستدير المرحلة "بالبيضة والحجر"
فرح سمحان
تشير المعطيات التي لا حلول لمعادلتها سياسيا أن الساحة التي تفتح أبوابها بسعة ورحابة للتوقعات والتكهنات قادرة أن تستوعب عودة جديدة قديمة لشخصيات عاصرت المزاج العام ، وتعرف عن الأردنيين كل كبيرة وصغيرة وما يؤرقهم ويدهشهم، حتى نوبات غضبهم وردود فعلهم ، وتدرك ما يقصده رأس الهرم من إشارة خلال اجتماع أو مخاطبة سريعة تحت بند "سري للغاية".
مصادر عليمة تقول لجفرا نيوز بعد جولة خاطفة لقراءة المشهد ؛ إن الصيف المقبل سيكون "لافتا مشتعلا" وبدرجات توقع أعلى من حرارة حزيران وتموز وآب، إذ يعول على نجاح المرحلة المقبلة وكسب الرهان الخاص بالتحديث و"حزبنة" الحياة الأردنية بوجود شخصيات معروفة كاملة الدسم تُجيد وقادرة على ضخ ما تبقى لديها من "طاقة وخبرة" في مرحلة مهمة وحساسة كتلك المقبلة أي ضربة مُعلم في الوقت المناسب .
"جفرا" سألت وتقصت واستطلعت، فكان من أبرز الشخصيات التي يقال إنها وبعد "التدوير والتنشيط" مهيأة لإدارة المشهد المقبل هي، رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، سمير الرفاعي، هاني الملقي، عمر الرزاز وجميعهم لهم تكتيك وأسلوب مختلف في إدارة الملفات "بالبيضة والحجر" وبتمكن ؛ لكن ما يجمع بينهم على الأقل مرحليًا هو أزمة القبول والبقاء في مواجهة الشارع الأردني لأسباب أغلبها كانت اقتصادية بحتة .
ومع أن الشارع يطالب دائما "بالوجوه الجديدة الشابة" إلا أن الحكومة المقبلة التي ستتحول بالتدريج من حزبية إلى حزبية كاملة تحتاج لأسماء كالفايز والرفاعي وغيرهم لأنهم على الأقل يعرفون من أين تؤكل الكتف في إدارة الملفات المفصلية في الدولة، وهم أهل عمّان والرابع وأدرى بما يقال ويكتب وينطق ، تحديدًا وأن القادم يحتاج عقلية قريبة من الجميع لكن مشورتها من رأسها وتعرف كيف تحكم المشهد "بالطول والعرض" حزبيًا وسياسيًا واجتماعيًا.