تحت رعاية الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي اطلق مركز الحياة - راصد بالتعاون مع اكشن ايد المنطقة العربية اليوم شبكة التمكين الاقتصادي للمرأة في الأردن وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الوطني "مسرعات التمكين الاقتصادي للمرأة"، حيث تأتي شبكة التمكين الاقتصادي للمرأة كمبادرة استراتيجية تهدف إلى دعم وتعزيز الدور الاقتصادي للمرأة في الأردن. كما وتسعى إلى توفير كافة سبل الدعم، والتدريب اللازم للنساء لتمكينهن من تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والمساهمة الفعّالة في تنمية المجتمع، لتمثل بوابة للتعاون والتبادل وبناء الشراكات، لتجمع بين جهود القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لدعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية.

وأكدت العلي على اهمية البيئة الصديقة للعمل كأحد ممكنات المشاركة الاقتصادية للمرأة من خلال التشريعات والسياسات والانظمة الداخلية للمؤسسات التي تشجع على دخول المرأة الى سوق العمل واستمرارها فيه ودعم تقدمها المهني، حيث ان المشاركة الاقتصادية للمرأة ضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة. 

واشارت الى الاستراتيجية الوطنية للمرأة وخطتها التنفيذية ومحور التمكين الاقتصادي فيها. وبينت أن الوصول الى بيئة عمل صديقة وداعمة لعمل المرأة تحتاج إلى تنسيق الجهود وتكاملها بين مختلف الأطراف من حكومة ومؤسسات مجتمع مدني وقطاع خاص وجهات مانحة لا سيما في ضوء العمل الجاري على وضع تصور للختم المؤسسي للمساواة بين الجنسين في القطاعين العام والخاص، والذي تقود جهوده اللجنة الوطنية الأردن لشؤون المر بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الثاني للتميز والفريق الفني بتكليف من اللجنة الوزارية لتمكين المرأة ضمن مبادرات استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي. 

وقال مدير برامج التمكين المدني والاقتصادي في اكشن ايد المنطقة العربية، السيد محمود العزة اننا اليوم بحاجة لتعزيز مفهوم بيئة عمل صديقة للنساء والفتيات من خلال إيجاد آليات إنصاف قانونية، والسعي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وأننا اليوم في اكشن ايد – المنطقة العربية وبالشراكة مع راصد نجدد التزامنا بالعمل ضمن رؤية التحديث الاقتصادية للنساء للعشر أعوام القادمة والتي تهدف لمضاعفة نسبة المشاركة الاقتصادية للنساء بحلول عام 2033.

بدوره أكد الدكتور عامر بني عامر على أن الجهود المبذولة لدعم مسرعات التمكين الاقتصادي تأتي من مختلف الجهات، الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، التي دأبت على العمل لتعزيز أدوار المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وهذا يعكس التزام الشامل بتحقيق العدالة بين الجنسين وتعزيز أدوار المرأة في التنمية، وأننا في راصد ومن خلال شراكتنا مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وآكشن ايد المنطقة العربية نأمل أن يكون هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات والأفكار حول كيفية بناء بيئة داعمة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤى الملكية في تحسين واقع الاقتصاد الأردني. 

وتضمن المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان "العلامة الصديقة للمرأة مسرع من مسرعات التمكين الاقتصادي للمرأة" شارك بها العين المهندس خالد رمضان، والأستاذة سالي أبو عالي مستشارة موارد بشرية ورائدة أعمال، والأستاذة مي عليمات مديرة شركة إدماج والأستاذ دانيال شرايحة رئيس إدارة الموارد البشرية والتطوير المؤسسي في بنك الاتحاد والمهندسة سجود البلاونة المستشارة في ريادة المشاريع، وأدارتها الإعلامية رندة كرادشة