حافلات التردد السريع عمان الزرقاء.. إنجاز خلفه وزير مثابر
بافتتاح مشروع حافلات التردد السريع عمان-الزرقاء يوم أمس طويت صفحة مشروع جُبِل بالتحدي والمثابرة، وواجه كبوات وعثرات قبل أن تتلقفه أيدٍ لا تكِل ولا تمل من المتابعة الحثيثة والمستمرة التي وقفت على أدق التفاصيل وواصلت الليل بالنهار لتحقيق الانجاز وإتمام المطلوب.
ماهر أبو السمن، رجل الميدان كما تثبت الوقائع والحقائق قبل أن تصف الكلمات والعبارات كان خلف تحقيق هذا الانجاز بعد سنوات من التعثر والمماطلة وتسويف المواعيد.
فقد آلى الرجل على نفسه منذ أن تسلم رأس الهرم في وزارة الأشغال العامة والإسكان، ألا يترك مشروعا متعثرا إلا وينهي العمل فيه، وبتنا لأول مرة نسمع عن مشاريع تنجز قبل موعدها أو على الأقل في موعدها المعلن، وشهدنا كما الجميع وزيرا ترك ترف المكاتب ليتنقل بين طريق يفتح وشارع يعبد ومدرسة تبنى، مؤثرا غُبار الانجاز وحرارة الميدان على معطرات المكاتب ومكيفاتها.
في شخصية وأفعال أبو السمن، صورة للذين واصلوا العطاء الوطني وترجموا رؤية سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني في ضرورة ملازمة الميدان، متسلحين
بالكفاءة التي تترجمها ممارسات تبين بوضوح إدراكهم لوظيفتهم وللوسائل التي يحتاجونها متحلين بالمسؤوليه الوطنية حيث الوظيفة العامة تنشد صلاح الوطن وإصلاح ما يجب إصلاحه.
ولا غرابة أن ابو السمن ليس مغرما بالأضواء والحضور الإعلامي، فهو عاكف على إنجاز المهام المناط به منصرف الأنصراف كله إلى تحصين وزارته من الخطأ والأهواء والإشراف على عمل المسؤولين فيها يراقبهم وينقدهم ويدفعهم إلى تأدية واجباتهم بمسؤولية.
حافلات التردد السريع ستبقى شاهدا على أن في هذا الوطن ما يستحق التفاؤل والأمل، وسيبقى انجاز المشروع نقطة وضاءة في سيرة ومسيرة كل من صمم وخطط وعمل وتابع وأشرف ليصبح هذا الانجاز الحضاري واقعا يقدم للناس خدمة نقل آمنة، منتظمة، تعكس صورة من صورة الحضارة التي نعتز أنها تتكرس يوما بعد يوم في مسيرة بلدنا الذي يدخل الى سنته الثالثة بعد المئة ويحتفل بربع قرن من العمل والانجاز تحت راية عبدالله الثاني بن الحسين.